قالت أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جميعة أصدقاء الصحة أريج السعد إنه لا توجد وصفة أو خلطة سحرية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وإنما يجب اتباع أنماط الحياة الصحية التي تساعد في تحسين كفاءة عمل الجهاز المناعي للتقليل من احتمالية الإصابة. وأشارت خلال اللقاء الافتراضي عبر حساب لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة، ضمن سلسلة لقاءات برنامج «البحرين بخير بعزمكم»، في حديثها عن الأنماط الحياتية الصحية الناجحة خلال فترة الإغلاق بسبب الجائحة، إلى أن هناك العديد من الوسائل والطرق لتعزيز وتحسين كفاءة الجهاز المناعي والعوامل المساعدة في تعزيز كفاءته، كالتغذية الصحية وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء وشرب كميات وفيرة من المياه، بالإضافة إلى الحرص على أن يحتوي نظامنا الغذائي متكامل العناصر الغذائية، والحفاظ على الأوزان الصحية، إلى جانب أخذ قسط مناسب من النوم يوميًا. وفي سؤال «هل نظام التخسيس (الرجيم) خلال فترة كورونا يسبّب خطرًا على سلامة الجهاز المناعي لدى الأشخاص؟»، أجابت السعد أن من المهم جدًا تخفيف الوزن، لكن دون التخبط في أنظمة التخفيف العشوائية التي يسوّق لها بكثرة عبر قنوات التواصل الاجتماعية، وكذلك من المهم جدًا أن يتم العمل عند تخفيف الوزن العمل على وضع خطة غذائية متوازنة لضمان حصول الفرد على جميع المجموعات والحصص الغذائية المطلوبة، والتدرج في تقليل السعرات الحرارية عند تخفيف الوزن وفقًا للكمية التي يأخذها الفرد لضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز كفاءة عمل الجهاز المناعي، ولا بد من اتباع نمط غذاء صحي متوازن، دون إفراط أو تفريط، وبالإمكان تخفيف الوزن عن طريقة مراقبة النمط الغذائي الصحي البعيد عن السكريات ومنتجات الطحين الأبيض وتقليل الملح والدهون إلى جانب تناول نصف الكمية المعتادة، الأمر الذي سيؤدي إلى نقصان من نصف كيلو إلى كيلو أسبوعيًا (النزول الصحي). وحول النصائح الغذائية التي يمكن تقديمها للمصابين بفايروس كورونا، ذكرت السعد أن النمط الغذائي المتبع للأشخاص المصابين بكورونا في المنزل يختلف عن النمط الغذائي المتبع للمصابين في المستشفيات، ومن المهم للشخص المصاب بكورونا أن يتناول نظامًا غذائيًا صحيًا متكامل العناصر لتقليل حدة الإصابة وتقوية جهاز المناعة وسرعة الاستشفاء، وإدخال الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة المعززة لزيادة معدل الطاقة في الجسم. وبيّنت أن السمنة لها علاقة بزيادة احتمالية الإصابة بكورونا واحتمالية الإصابة بالأعراض الشديدة، إذ أوضحت آخر الدراسات أن 72% من مرضى العناية المركزة الذين يحتاجون إلى تنفس صناعي يعانون من السمنة؛ وذلك لأن زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع الأجسام المحفزة للالتهاب، والتي تؤدي بدورها إلى خفض كفاءة الجهاز المناعي.