«الناتو» يتعهد حماية الحلفاء ويلوح بـ «التدخل السريع»

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكد حلف شمال الأطسي «الناتو» عن استعداده لإرسال قوات لحماية مواقع الحلف في تركيا إذا لزم الأمر مشيراً إلى أن «قوة التدخل السريع» مهيأة للتوجه إلى المنطقة الجنوبية وكذلك إلى تركيا، وذلك على خلفية التدخل الروسي في الصراع السوري. بينما دعت أنقرة في اجتماع الحلفاء ببروكسل أمس، إلى تعزيز الدفاعات الصاورخية في أراضيها بعد أن أعلنت ألمانيا مرة أخرى إنها ستسحب بطاريات باتريوت تابعة لها من تركيا. من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في الاجتماع الذي هيمنت عليه الأزمة السورية، أن موسكو ستبدأ في تكبد خسائر بشرية بعد توسيعها دعمها العسكري لنظام حليفها الرئيس الأسد، مشدداً بقوله «سيكون لهذا التدخل عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات.. خلال الأيام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية كبيرة». وفيما ذكرت الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ناقشا عبر الهاتف أمس التنسيق في قتال «داعش» وضرورة تجنب وقوع حوادث في المجال الجوي السوري، قال كارتر في لقاء الناتو «شهدنا سلوكاً غير مهني بشكل متزايد من القوات الروسية. انتهكت المجال الجوي التركي...أطلقت صواريخ كروز من بحر قزوين دون تحذير واقتربوا أميالًا قليلة من واحدة من طائراتنا بدون طيار». وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرج أمس، أمام وزراء دفاع دول الحلف ببروكسل «تركيا شريك قوي للغاية، ولكن الناتو مستعد دائماً بطبيعة الحال لزيادة قوتها ودعمها». وكانت طائرات قتالية روسية قادمة من سوريا اخترقت المجال الجوي التركي مؤخراً دون إذن من السلطات التركية. وناشد وزير الدفاع التركي وجدي جونول المجتمعين في بروكسل بتعزيز تواجد الحلف بصورة أكبر ودعم الدفاعات الجوية التركية. ومع ذلك تعتزم ألمانيا سحب منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التابعة لها من الأراضي التركية والتي تتمركز على بعد 100 كيلومتر من الحدود السورية التركية. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين «السؤال المطروح هنا هو ما هو الخطر الذي يمكن دفعه بهذه المنظومة، وفي هذا السياق يكون قرار ألمانيا صحيحاً». وبدأت روسيا منذ 10 أيام، توجيه ضربات استهدفت «داعش» في سوريا، بحسب الرواية الروسية، لكن الغرب ودول بالمنطقة تعتبر الضربات تستهدف المعارضة لدعم قوات الأسد. وأمس، دمرت المقاتلات الروسية مواقع لمسلحي المعارضة أيضاً وسط شمال غرب البلاد. ووصف ستولتنبيرج التدخل الروسي بأنه مثير للقلق، قائلاً «سندرس ما تعنيه التطورات الأخيرة بالنسبة لأمن الحلف». وطالب ستولتنبيرج روسيا بوقف دعمها لنظام الأسد، مبيناً أن هذا الأمر لا يعد إسهاماً بناء في إيجاد حل سلمي ودائم للصراع السوري. وأضاف «شهدنا ضربات جوية وإطلاق صواريخ وشهدنا عمليات اختراق للمجال الجوي التركي، وكل ذلك يدعو بالطبع إلى القلق. عبرنا عن هذا القلق ونبقى على اتصال وثيق مع السلطات الروسية». وأكد على وجود «حاجة أكبر من أي وقت مضى إلى مبادرات لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا». ورداً على سؤال عما إذا كان الحلف مستعداً لدرس إمكانية توسيع مهمته على ضوء القصف الصاروخي الروسي الأخير، قال ستولتنبيرج إن «الأطلسي قادر وجاهز للدفاع عن جميع حلفائه بمن فيهم تركيا». وقال كارتر للصحفيين إن روسيا تدعم الجانب الخاطئ في سوريا، داعياً الرئيس فلاديمير بوتين إلى المشاركة في خطة الولايات المتحدة التي تدعو إلى سوريا بدون الأسد في المستقبل. وتابع كارتر «لقد شنوا هجوماً برياً مشتركاً مع النظام السوري وازالوا بذلك واجهة أنهم يقاتلون تنظيم (داعش)». وأعلنت شن «هجوم واسع» لاستعادة مناطق من مسلحين بعد يوم من إطلاق روسيا سلسلة من صواريخ كروز من سفن في بحر قزوين في هجوم غير مسبوق. من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون «روسيا تجعل من الموقف الخطير للغاية في سوريا موقفاً أشد خطورة». ... المزيد

مشاركة :