أجمع رؤساء شركات وخبراء اقتصاديون، على أن الإمارات ستحصد مكاسب اقتصادية عدة عندما تستضيف العالم خلال «إكسبو 2020 دبي» الذي يعد أكبر حدث دولي بعد جائحة «كوفيد- 19». وقالوا لـ«الاتحاد»، إن المكاسب ستنعكس على جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة وأهمها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تتهافت الدول عليها في الوقت الحالي، إضافة إلى قطاعات السياحة والفنادق والنقل والتسوق وتجارة التجزئة والقطاع العقاري والصرافة والتحويلات المالية وغيرها الكثير، مؤكدين أن الترويج للمقومات الحقيقية التي تتميز بها الدولة عبر ملايين الزائرين للحدث يعد من أهم المكاسب حيث يعد «إكسبو 2020 دبي» منصة لعرض قصة نجاح الدولة في عدد كبير من المجالات. يرى راشد الأنصاري، الرئيس التنفيذي في شركة الأنصاري للصرافة، أن انطلاقة أكبر حدث دولي بعد جائحة «كوفيد- 19» في دبي سيحقق منافع جمة ستنعكس على القطاعات الاقتصادية كافة. وقال إنه على سبيل المثال، فإن تعافي قطاع الصرافة والتحويلات المالية في الإمارات سيكون بمعدل يفوق ضعف معدل النمو العالمي للتحويلات في العام 2021، بسبب عوامل عدة يأتي في مقدمتها استضافة الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي». وأوضح أن استضافة إكسبو دبي سيساعد على تنشيط حركة السياحة الوافدة وسيزيد من حجم الاستثمارات المباشرة في الدولة، ما يرجح معه زيادة معدلات التوظيف في ظل تلك الاستثمارات الجديدة وينعكس على زيادة عمليات صرف العملات والتحويلات المالية، مشيراً إلى أن التأثير الإيجابي لإكسبو 2020 دبي سيتضح أكثر بمرور الوقت، حيث إن اجتماع 192 دولة في دبي خلال الحدث سيكون أفضل فرصة للترويج للمناخ الاستثماري وسهولة ممارسة الأعمال في الدولة إلى جانب إبراز مقومات الحياة في دبي وكلها عوامل ستزيد من الجاذبية الاستثمارية للإمارات عالمياً. محمد كرم محمد كرم جذب الاستثمارات من جهته، أكد محمد كرم، مدير أول تطوير الأعمال لدى شركة «إنسينكراتور» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن مشاركة 192 دولة وتوافد ملايين الزائرين إلى دبي خلال الحدث العالمي، سيحقق منافع اقتصادية عدة أهمها جذب الاستثمارات المباشرة التي يتسابق العالم عليها في الوقت الحالي، إلى جانب الترويج للإمارات كوجهة سياحية ووجهة عالمية قادرة على استضافة وتنظيم الفعاليات الكبيرة من معارض ومؤتمرات وغيرها، موضحاً أن توافد الملايين خلال الحدث سينعش قطاعات الطيران والفنادق والتسوق وتجارة التجزئة والتنقل، وسيكون أفضل ترويج على أرض الواقع لمقومات الحياة في دبي وتميز بنيتها الأساسية والتشريعية ما يساعد في النهاية على زيادة الطلب على العقارات المحلية. وقال كرم، إن إكسبو 2020 دبي يعد من أهم الأحداث العالمية خاصة بعد جائحة «كوفيد -19» وهو يركز على 3 عناصر رئيسية، هي الاستدامة والابتكار والنقل، وهي عناصر تميزت دبي بتبنيها عبر رؤية سباقة قبل سنوات، مشدداً على أن توافر العناصر الثلاثة وإدراك أهميتها تعد ضرورة لا غنى عنها لإحداث التنمية. وأشار إلى أن استضافة إكسبو في دبي سيكون فرصة لدول العالم كافة لتبادل الآراء والخبرات حول المتغيرات التي فرضتها جائحة «كوفيدـ 19» مثل العمل من المنزل والتحول الرقمي وغيرها ومن ثم اكتشاف كل ماهو جديد في هذه المجالات، لافتاً إلى أن المعرض سيمثل منصة تستطيع الإمارات من خلالها عرض تجاربها الناجحة في المجالات المختلفة وخصوصاً في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة والتحول الرقمي فضلاً عن تجربتها الناجحة في التعامل مع الجائحة. كالبيش كيناريوالا كالبيش كيناريوالا الطلب على العقارات توقع كالبيش كيناريوالا، مؤسس ورئيس مجموعة «بانثيون» أن يكون لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، تأثير إيجابي على نمو الناتج المحلي وزيادة الطلب في القطاع العقاري في ظل توافد ملايين الزائرين على مدار فترة الحدث العالمي التي تمتد على مدار 6 أشهر. وقال إن «إكسبو دبي» سيتيح الفرصة لعشرات الملايين من زواره كي يختبروا بالتجربة العملية المباشرة الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات، وسهولة الوصول إليها من جميع دول العالم، ومتانة نظمها القانونية، وهذه عناصر رئيسية مجتمعة، تتم مراعاتها قبل الاستثمار في العقارات بالدول، مؤكداً أن المقومات الحالية للقطاع العقاري في الدولة ستمثل فرصة للترويج للقطاع ومنها توافر التمويلات المصرفية في ظل توافر السيولة لدى البنوك، و تنافسية الأسعار مقارنة بالوجهات العقارية العالمية، فضلاً عن ارتفاع العوائد الإيجارية، حيث إن أبوظبي ودبي توفران مردوداً على الإيجارات أكثر من ضعف ما تقدمه البلدان التي سبقتهما في هذا المجال في جميع أنحاء العالم، والتي تصل النسبة فيها حالياً إلى حوالي 2 إلى 3%. قصة نجاح أشار آندرو سكوت، البروفيسور في الاقتصاد في «مدرسة لندن للأعمال»، إلى أن دبي ستجني الكثير من القيمة الرمزية لاستضافة معرض (إكسبو 2020)، أهمها نقل صورة نجاح الاقتصاد الإماراتي إلى العالم، لاسيما مع وقوع منطقة الشرق الأوسط في مكان مثالي بين الشرق والغرب، وتركيز دبي على روابطها العالمية والميزة التي تتمتع بها للقيام بالأعمال التجارية، منبهاً أن «إكسبو 2020 دبي» سيجذب شريحة جديدة من المسافرين غير المتكررين، حيث سيتسنى لهم اكتشاف جاذبية الدولة ومقوماتها، وسيتحدثون عنها بعد عودتهم إلى بلدانهم.
مشاركة :