لندن 24 يونيو 2021 (شينخوا) حدد فريق دولي من العلماء من مانشستر ومونبلييه وكوبنهاغن سبب تعرض بعض رياضيي التحمل لاضطراب في ضربات القلب يسمى بـ"إحصار القلب" والذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في وقت لاحق من العمر. فقد أجرت دراسة، التي أُعلن عنها يوم الخميس وتمت بقيادة جامعة مانشستر، سلسلة من الاختبارات لمعرفة ما الذي يسبب تغيرات جزيئية في قلوب بعض الرياضيين. ويعد هذا الفريق العلمي أول فريق يجرى بحوثا تتعلق بفسيولوجيا العقدة الأذينية البطينية، المعروفة بصعوبة دراستها، لدى الرياضيين. ووجد الفريق أن التمارين طويلة الأمد بالنسبة لخيول السباق المتقاعدة، وهي أفضل نموذج متاح لقلب الرياضي، وبالنسبة للفئران، تسببت في إحداث تغييرات في جزء من القلب يُعرف باسم العقدة الأذينية البطينية. وقالت كبيرة الباحثين المشاركين في الدراسة الدكتورة أليسيا ديسوزا من جامعة مانشستر "لأول مرة، يسلط بحثنا الضوء على عمليات التكيف الأساسية التي تحدث. ولأننا وجدنا تأثيرات مماثلة على كل من الفئران وخيول السباق على حد سواء، فمن الإنصاف افتراض أن هذه الآلية موجودة أيضا في البشر". يعتبر هذا العمل الأحدث في سلسلة من الدراسات التي أجراها الفريق، والتي أظهرت أن تمارين التحمل تؤثر بشكل مباشر على نظام الاسلاك الكهربائية للقلب. وخلصت الدراسة إلى أنه "على الرغم من الفوائد المعترف بها التي تعود على القلب والأوعية الدموية، إلا أن تمارين التحمل المستمرة لدى ممارسي ألعاب القوى ولاعبي كرة القدم وغيرهم من الرياضيين يمكن أن تؤدي إلى حدوث ضربات قلب غير طبيعية - المعروف باسم عدم انتظام ضربات القلب، بما في ذلك إحصار القلب". كما ووجدت الدراسة، التي نُشرت في أحدث طبعة من دورية ((سيركيوليشن ريسيرش))، أن التمارين طويل الأمد في كل من الخيول والفئران تسببت في انخفاض في البروتينات الرئيسية، المعروفة باسم القنوات الأيونية، التي تعمل على ضبط الشحنات في العقدة الأذينية البطينية. وقد ذكر الدكتور بيترو ميسيركا، الباحث في معهد الجينوم الوظيفي في مونبلييه، إن فهم فسيولوجيا قلب الرياضيين مفيد للغاية، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يساعدنا في تطوير تدخلات جديدة لعلاج إحصار القلب فضلا عن مساعدة الأطباء بشكل أكثر فعالية على مراقبة اضطرابات ضربات القلب لدى الرياضيين المحترفين من الدرجة الأولى".
مشاركة :