سيدني 24 يونيو 2021 (شينخوا) قد يجد بحث، كشفت عنه جامعة كوينزلاند الأسترالية يوم الأربعاء، علاجا جديدا يمكنه التغلب على الآثار الضارة للشيخوخة والخرف. فقد ترأس البروفيسور يورغن غوتز، من معهد كوينزلاند للدماغ بجامعة كوينزلاند، فريقا متعدد التخصصات لإظهار قدرة الموجات فوق الصوتية منخفضة الكثافة على استعادة الإدراك - مع الاستدلال على ذلك من تأثيرها على الفئران. ونُشر البحث في القسم الخاص بالطب النفسي الجزيئي في مجلة ((نيتشر)). وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف عندما وجد فريق البحث نتائج إيجابية في مجموعة خضعت للمراقبة وتعرضت للموجات فوق الصوتية فقط. وقال غوتز "في الماضي، استخدمنا الموجات فوق الصوتية جنبا إلى جنب فقاعات صغيرة مملوءة بالغاز لفتح الحاجز الدموي الدماغي الذي يكاد يكون اختراقه مستحيلا وإيصال العلاجات من مجرى الدم إلى الدماغ". إن استخدام الموجات فوق الصوتية يتجاوز الحاجة إلى اختراق حاجز الدم في الدماغ، وهو ما يتيح إمكانية أكبر للوصول إلى علاج أمراض الدماغ كما يتيح شكلا أقل تدخلا (جراحيا) من أشكال علاج الدماغ. ويكتسب البحث أهمية خاصة في أستراليا بسبب شيخوخة سكانها. ففي عام 2021، قدرت جمعية علاج الخرف الأسترالية بأن هناك 472 ألف أسترالي يعانون من الخرف. وبدون تحقيق أي اختراقات طبية، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من مليون بحلول عام 2058. حتى الآن، اقتصر علاج الخرف إلى حد كبير على علاج الأعراض، لكن هذه الطريقة الجديدة لديها القدرة على استهداف سببه الجذري. وذكر غوتز أن "فريق البحث بأكمله فوجئ بالاستعادة الملحوظة في الإدراك". "نستنتج من هذا أن الموجات فوق الصوتية العلاجية هي طريقة غير جراحية لتعزيز الإدراك لدى كبار السن". إن العلاج غير الجراحي يمكن أن يوفر وسيلة ليس فقط لتقليل الآثار التنكسية للخرف، وإنما أيضا لاستعادة الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن. وقال غوتز "إننا نعتقد أنه قد يكون هناك بعض التداخل بين الشيخوخة الفسيولوجية والمرضية فى المخ وإن إمكانية تصحيح هذا الأمر بالموجات فوق الصوتية أمر مفيد بالنسبة لمن يعيشون وهم مصابين بمرض الزهايمر". "إننا نأخذ هذه النتائج ونطبقها في بحوثنا المتعلقة بمرض الزهايمر ونحن نمضي قدما في التجارب السريرية".