جسور ذهنية ومعرفية وعاطفية بين الشرق والغرب

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم الملا (الشارقة) حضرت العاطفة الدينية والعرفانية في رسومات جبران خليل جبران وتخطيطاته الأولية لحالات ووجوه لم تكتمل، وذابت الكلمات في الألوان المائية والزيتية ليتصدر جبران المشهد برمته ويحيك نسيج الحكمة والمحبة بخيوط الغياب والحضور معا. جاءت هذه المشهديات المفعمة بضوء التأملات ورهافتها في المعرض الذي احتضنه متحف الشارقة للفنون مساء أمس الأول بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية في لبنان، بعنوان: «البعد الإنساني في رسوم جبرانية». يقام المعرض برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وشهد حفل افتتاحه كل من الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، ومنال عطايا مدير عام متاحف الشارقة، والقنصل العام سامي نميّر من قنصلية لبنان العامة، والدكتور طارق الشدياق رئيس لجنة جبران الوطنية، وجوزيف جعجع مدير متحف جبران، إضافة إلى حشد من الفنانين والإعلاميين. ويقدم المعرض فرصة نادرة لعشاق الإرث الأدبي لجبران للتعرف على الأعمال الفنية الأصلية لواحد من أهم الشخصيات الملهمة والمؤثرة في المشهد الثقافي بالعالم خلال القرن الماضي ومازال حضوره الإنساني والجمالي متواصلاً لدى الأجيال الجديدة. احتوى المعرض على أكثر من 30 لوحة تم إنجازها بالألوان الزيتية والمائية والأحبار الصينية، إضافة إلى مخطوطات ودفاتر أصلية تم نقلها من متحف جبران بلبنان، وضمت المجموعة المنتقاة رسائل جبران المصوغة بشغف وألم وتوق وامتنان لكل من ماري هاسكل ومي زيادة، وكانت المسحة الصوفية التي تجلت في كتابه الأشهر (النبي) حاضرة بقوة في لوحات المعرض.

مشاركة :