كويابا (البرازيل) - سجل إدينسون كافاني هدفه الدولي رقم 52 الخميس، مانحاً الأوروغواي فوزها الأول وتأهلاً إلى الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، بتغلبها 2-صفر على منتخب بوليفيا الذي بات أول منتخب يودّع المسابقة من دون أي انتصار. ورغم تألقه في غالبية فترات المباراة، كان حارس مرمى بوليفيا كارلوس لامبي سيء الحظ، إذ افتتح التسجيل للأوروغواي من طريق الخطأ في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف، قبل أن ينهي كافاني نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي المباراة بتسديدة قوية من منتصف منطقة الجزاء، بعد تمريرة من فاكوندو توريس (79). وبالتالي، حصدت الأوروغواي ثلاث نقاط ورفعت رصيدها إلى أربعة في المركز الرابع من المجموعة، خلف تشيلي (5) الثالثة بعدما خسرت 2-صفر أمام الباراغواي (6) التي باتت ثانية المجموعة خلف الأرجنتين (7) المتصدرة. أما بوليفيا، فبخسارتها وحصدها صفر نقاط، منحت التأهل إلى كامل فرق المجموعة للدور ربع النهائي وتذيلت الترتيب. ويسمح نظام البطولة للمنتخبات المتعثرة بالتأهل إلى ربع النهائي، مع بلوغ أول أربعة منتخبات من أصل خمسة في كل مجموعة دور الثمانية. وعلل مدرب بوليفيا سيزار فارياس إقصاء منتخبه بالقول إن "ظهور كوفيد-19 أضعفنا. لعبنا بشكل جيد وحاولنا اللعب من دون ارتكاب أخطاء، لكن لم يحالفنا الحظ". أما مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريس البالغ 74 عاماً فاعتبر أن "النتيجة لا تعكس هيمنتنا، لكننا راضون. لم نرتكب أي أخطاء في الدفاع". وأضاف "لم يكن لدى بوليفيا أي فرص واضحة، لذلك نحن سعداء. ليس شيئاً للاحتفال به، لكننا راضون عن الطريقة التي لعبنا بها وسيطرنا فيها على المباراة". ويشرف تاباريس الملقب بـ"البروفيسور" على الأوروغواي للمرة السابعة في كوبا أميركا، علماً أنه قادها إلى لقبها الخامس عشر عام 2011 والأول منذ 1995. وكان منتخب نجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريس، قد خسر افتتاحاً ضد الأرجنتين بهدف، ثم عادل تشيلي في المباراة الثانية 1-1. صراع في المجموعة الثانية وفي المباراة الثانية، منحت رأسية برايان ساموديو (سامو) في الدقيقة 33، وركلة جزاء لاعب نيوكاسل يونايتد الإنكليزي ميغيل ألميرون (58)، الفوز الثاني في ثلاث مباريات للباراغواي على حساب تشيلي. وطالب لاعبو تشيلي، وخصوصاً أرتورو فيدال بركلة جزاء في الدقيقة 72 من المباراة بداعي لمسة يد، لكن الحكم لم يلتفت للأمر. كما كادت الباراغواي تتحصل على ركلة جزاء ثانية بعد تدخل قاس من بابلو غالداميس على ألميرون، لكن الحكم لم يحتسبها بشكل غريب حتى بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر). ورغم خسارتها اليوم في آخر مبارياتها في دور المجموعات، تُعدّ تشيلي من أنجح المنتخبات في العقد الأخير في أميركا الجنوبية، إذ توجت مرتين في 2015 و2016 على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح، فيما حلت رابعة في النسخة الأخيرة. لكن حادثة دعوة مزين للشعر إلى مقر منتخب تشيلي من خارج الفقاعة الصحية برغم قيود فيروس كورونا، خيّمت على مشوار لا روخا في البطولة. وسيلاقي منتخب الأوروغواي في الجولة الأخيرة منتخب الباراغواي، فيما تلعب الأرجنتين مع بوليفيا. ومع بقاء جولة واحدة، لا يزال بإمكان الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي التنافس على صدارة المجموعة الأولى، فيما حسمت البرازيل المضيفة بفوزها المثير للجدل على كولومبيا 2-1 الأربعاء صدارة المجموعة الثانية. وتعيش البرازيل فترة رائعة مع عشرة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات. كما تأهلت كولومبيا إلى ربع النهائي عن المجموعة الثانية، لكن واحداً من منتخبات البيرو والإكوادور وفنزويلا سيودّع البطولة.
مشاركة :