المركز الوطني للتأهيل صمام أمان ضد الإدمان

  • 6/25/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حقق "المركز الوطني للتأهيل"، نقلة نوعية على مستوى الجهود التوعوية ، لرفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان لدى أفراد المجتمع. ويحرص المركز على أن تتوافق جهوده مع رؤيته في عام الخمسين مع ما يعتمده من رؤية مؤسسية تعزز من مكانته الراسخة كمركز رائد، متميز ومتخصص على مستوى دولة الإمارات والمنطقة في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان. وتنسجم رؤية واستراتيجية المركز كذلك مع الإطار العام لرؤية أبوظبي 2030، لاسيما فيما يختص بتقديم الخدمة المجتمعية لتوعية الأسر بخطر الإدمان على الفرد والمجتمع، والمساهمة في القضاء على ظاهرة الإدمان من خلال إعادة تأهيل المرضى وذويهم. وانطلاقاً من كونه المركز الوحيد على مستوى الدولة والمنطقة، الذي يتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ فقد وصل إلى هذه المكانة نتيجة عمل دؤوب ومتواصل، وتأدية واجبه والتزامه الأخلاقي والوطني لتصل رسالته إلى كل بيت في المجتمع مما ساهم في ترسيخ ثقافة وطنية للوقاية من الإدمان. وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" مع حلول اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام أثبت المركز قدرته على مواكبة مختلف التغيرات والتطورات في سبيل مواصلة تنفيذ واجباته تجاه كافة شرائح المجتمع، مستندين في ذلك إلى توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة التي تحرص على ضمان أمن وسلامة المجتمع وإبعاده عن أية شرور ومخاطر وفي مقدمتها آفة المخدرات والسلوكيات التي قد تؤدي للإدمان. ولفت إلى ان جائحة كوفيد _ 19 جاءت لتختبر جاهزية كافة الجهات والمؤسسات وكذلك الأشخاص فيما يتعلق بالتأقلم مع التغيير بكافة أنواعه. وأوضح أنه على الرغم من تزايد أنواع وأشكال الإدمان بشكل مستمر و تأثرها بالكثير من العوامل والتي كان آخرها انتشار الجائحة وما تسببت به من زيادة معدلات استخدام الانترنت والأجهزة الالكترونية، واصل المركز الوطني للتأهيل التزامه بتقديم الخدمات العلاجية والتثقيفية والبحثية، و بذلك شهد المركز إزدياداً ملحوظاً في أعداد المرضى المتقدمين للعلاج بشكل طوعي من مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، كمدمني الكحول، والقنب، والمواد الأفيونية، والعقاقير المهدئة وغيرها. وأشار إلى إنشاء عيادة افتراضية مع بداية جائحة كوفيد_19 موجهة للمرضى ولمتابعة الحالات التي تعاني من مرض الإدمان على المؤثرات العقلية وتمت الاستفادة من استشارات المختصين، في المساهمة بدعم الخدمات العلاجية بالمركز، حيث تعد هذه العيادة أداة داعمة للخطط العلاجية المعتمدة لكل مريض ولتعزيز فرص التعافي. وأكد حرص المركز منذ بداية الجائحة، على تفعيل خططه التشغيلية الرامية للتعامل مع هذا النوع من التحديات، والتي شملت تفعيل أساليب علاجية جديدة، وزيادة زخم الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي من شأنها زيادة الوعي حول كيفية التعامل مع ما فرضه هذا الوباء على العالم بما يعزز الصحة النفسية لأفراد المجتمع ويبعدهم عن مخاطر الإدمان. وفي ختام تصريحه شدد سعادة الدكتور حمد الغافري على التزام المركز الوطني للتأهيل أن يكون المرجع الآمن والموثوق لمرضى الإدمان على اختلاف أنواعه، آخذين بعين الاعتبار ضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية عالمياً وكذلك الحفاظ على مبادئ سرية وخصوصية بيانات المرضى جميعاً، ومواصلة توجيه المزيد من الجهود نحو حماية كافة فئات المجتمع من مخاطر مرض الإدمان، عبر التوعية والتثقيف. وعلى مدار العام الماضي، واستجابة للإجراءات الاحترازية المطبقة للتعامل مع جائحة كوفيد19، حرص المركز الوطني للتأهيل على تفعيل نشاطه التوعوي على قنواته الرسمية للتواصل الاجتماعي، من خلال بث محاضرات وندوات دورية للتعريف بمخاطر هذه الآفة بصورة مبسطة من شأنها التأثير إيجابياً على مختلف فئات المجتمع. وقد أنجز المركز جهوده التوعوية في التأهيل والعلاج والتوعية بحرص كبير من خلال الانفتاح على عالم الأبحاث والمؤتمرات وورش العمل وبناء العلاقات والشراكات المحلية والإقليمية والدولية واستفادته من كل ما وصل إليه العلم الحديث في ذلك المجال. وبلغ إجمالي المحاضرات والندوات التوعوية التي نفذها المركز الوطني للتأهيل خلال العام 2020 أكثر من 30 محاضرة حضرها قرابة 2000 شخص، استهدفت طلاب وطالبات في المدارس والجامعات، والعاملين في المؤسسات الحكومية والشركات، ومن خلال مجالس الأحياء. وضمن مبادرة "الوقاية والتدخل المبكر في البيئة المدرسية"، المتمثلة في "المشروع المشترك مع "مدارس الإمارات الوطنية"، تم تدريب 10 مدربين من مختلف أفرع مدارس الإمارات الوطنية، خلال ورشتين منفصلتين، كان من بينهم مرشدين أكاديميين وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين. وبخصوص الطلاب والطالبات، فقد تم تنظيم مبادرتين، الأولى "مبادرة التوعوية الإيجابية"، وتم خلالها توعية 768 طالبا وطالبة من طلاب الصف الثامن في مدارس الامارات في جميع أفرعها، والثانية "مبادرة سفراء التوعية الإيجابية" لطلاب الصف التاسع والعاشر والحادي عشر، وتم خلالها توعية 2997 طالب وطالبة من طلاب مدارس الإمارات في جميع أفرعها. وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، نظم المركز "البرنامج الصيفي الافتراضي" الخاص بطلاب وطالبات الحلقة الثانية والثالثة، والذي تخلله عقد 3 محاضرات توعوية حول أضرار ومخاطر التدخين، والسلوكيات الإيجابية حضرها 40 طالب وطالبة. وشارك المركز في "الملتقى السنوي للطلبة المبتعثين"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بورشة توعوية حول "مواجهة تحديات الدراسة في الخارج ومقاومة مغريات تعاطي المؤثرات العقلية"، حضرها ما يقارب من 150 طالب وطالبة من خلال منصة الاتصال المرئي عبر الإنترنت. وفي جانب التعاون مع "مكتب تنسيق البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة"، عقد المركز ورشتين توعويتين للطلبة المبتعثين من قبل مكتب تنسيق البعثات بإمارة أبوظبي، تم خلالهما التركيز على أساليب ومهارات مواجهة تحديات الدراسة في الخارج ومقاومة مغريات تعاطي المؤثرات العقلية، كما تم تقديم نصائح للمشاركين حول الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة "كورونا" قبل وأثناء السفر للدراسة في الخارج و عند العودة من بلد الابتعاث. وفي إطار "أنشطة ومبادرات التوعية المجتمعية"، قدم المركز أكثر من 30 ندوة توعوية عن بعد لشرائح مختلفة من المجتمع ومواضيع متنوعة، حضرها 1938 فرداً، وتم إعادة مشاهدة تسجيل الندوات التي تم تحميلها عبر قناة المركز في "يوتيوب". وفي مجال الأفلام التوعوية القصيرة، أطلق المركز، بالتزامن مع اليوم العالمي للمخدرات، 3 أفلام توعوية قصيرة، بالتعاون مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تناولت 3 مواضيع هي "مشهد أعراض تعاطي المؤثرات العقلية" و"مشهد الصديق الناصح والصديق السيء" وضرورة طلب العلاج و"مشهد أضرار السجائر/ التدخين الإلكتروني"، حيث بلغ إجمالي عدد مشاهدات الأفلام خلال الأسبوع الأول من إطلاقها عبر حساب المركز وحسابات الممثلين مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي 251545 مشاهدة . ونظم المركز أيضاً حلقات مباشرة عبر تطبيق "إنستغرام"، للتوعية بأضرار المؤثرات العقلية والمخدرات وكذلك للإجابة على استفسارات الجمهور، بإجمالي حضور 561 متابع.   تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :