**وزير الدفاع التركي خلال تفقد قيادة الجيش الثاني: -لا فرق إطلاقا بين منظمة بي كا كا الإرهابية وي ب ك -تعاون حلفائنا مع ي ب ك، ودعمها له بالسلاح والمركبات والمعدات أمر لا يمكن قبوله -تركيا أفشلت محاولات إقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية مع سوريا -تركيا تواصل مباحثاتها حول تأمين وتشغيل مطار حامد كرزاي في كابل، وتدرس مع بلدان أخرى سبل القيام بهذه المهمة. -نريد الوصول إلى نتيجة إيجابية تصب في مصلحة بلادنا وأفغانستان أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، عن رفض بلاده تسليح الجناح السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية من قبل الحلفاء. وتفقد أكار رفقة رئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، وقادة القوات البرية أوميد دوندار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوجوك أقيوز، قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية شرقي البلاد. وخلال الزيارة ألقى أكار كلمة، أكد فيها تصميم تركيا على مكافحة الإرهاب. و تطرق أكار إلى تسليح تنظيم "ي ب ك" الجناح السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية. وأضاف "لا فرق إطلاقا بين منظمة بي كا كا الإرهابية وي ب ك". وقال الوزير التركي "إن تعاون حلفائنا (في إشارة إلى واشنطن) مع ي ب ك، ودعمها له بالسلاح والمركبات والمعدات أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق". وأكد أن كافة الأدلة والبراهين سواء التسجيلات الصوتية أو الصور أو التقارير تؤكد أن "بي كا كا" و "ي ب ك" وجهان لعملة واحدة. ولفت أكار أن تركيا تطرح هذا الموضوع وتعرب للحلفاء عن رفضها لتزويد التنظيم الإرهابي بالسلاح، على كافة المستويات. وشدد أن تركيا أفشلت محاولات إقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية مع سوريا، عبر عملياتها العسكرية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وقال إنه بالتوازي مع مكافحة الإرهاب داخل البلاد وشمالي سوريا والعراق، يواصل الجيش التركي حماية مصالح تركيا وقبرص التركية في بحري إيجة والمتوسط. يشار إلى أن دولا غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، تقدم منذ سنوات كافة الدعم العسكري والمالي واللوجستي لتنظيم "ي ب ك" في سوريا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي. إلا أن تركيا تؤكد لحلفائها أن هذا التنظيم، هو الوجه الآخر لمنظمة "بي كا كا" المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتطالب بوقف الدعم عنه ومكافحته على غرار التنظيمات الإرهابية الأخرى. في حين أن الولايات المتحدة ودول غربية تعتبر أن "ي ب ك" كيان منفصلا عن "بي كا كا" سيما وأن التنظيم يستخدم أسماء تمويهية كـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وواجهة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، واستخدامها قاعدة لشن هجمات على الأراضي التركية. على صعيد منفصل، تطرق خلوصي أكار إلى انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان. وقال إن تركيا بذلت جهودا كبيرة لضمان أن يعيش الأشقاء الأفغان في سلام وأمن واستقرار، وأنها وقفت إلى جانبهم في الأتراح والأفراح. وأوضح أن تركيا تواصل المساهمة في "قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان" منذ 2002، ولمهمة "الدعم الحازم" لحلف الناتو منذ 2015. وأضاف أن الجيش التركي يواصل مهماته لدى القيادة الاستشارية للمساعدة في التدريب بالعاصمة الأفغانية كابل. وأشار أن الجيش التركي سيواصل تحمل مسؤولية تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في حال استيفاء الشروط اللازمة، مبينا أن المطار ذو أهمية حيوية بالنسبة لأفغانستان ويعتبر بوابة البلاد إلى الخارج. وأكد أن تركيا تواصل مباحثاتها حول تأمين وتشغيل مطار حامد كرزاي في كابل، وتدرس مع بلدان أخرى سبل القيام بهذه المهمة. وقال "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص، ولكننا نريد الوصول إلى نتيجة إيجابية تصب في مصلحة بلادنا وأفغانستان، وهدفنا مواصلة مساهمتنا في أمن وسلام ورفاه إخواننا الأفغان". تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتولى تشغيل مطار حامد كرزاي في كابل منذ 6 سنوات، في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي "ناتو". وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، تطرقا إلى ملف تأمين مطار كابل خلال لقائهما على هامش قمة الناتو الأخيرة في بروكسل (14 يونيو). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :