كندا عن إسقاط الأوكرانية: مصرون على محاسبة إيران

  • 6/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علق وزير الخارجية الكندي، مارك جارنو، على تقرير فريق تحقيق حكومة بلاده حول إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري الإيراني وأسفر عن مقتل جميع ركابها الـ176، بقوله إن التقرير "لا يرى مشغّل الصاروخ بأنه المقصر الوحيد في هذه القضية، بل يرى المقصر في مستويات أعلى بكثير، ويجب على إيران الرد"، مؤكدا تعهد بلاده بمحاسبة إيران. وأضاف في تصريحات لقناة "إيران إنترناشيونال" أن نشر نتائج التحقيق الكندي حول تحطم الطائرة الأوكرانية سيكون مفيداً في عملية تحقيق العدالة، لأن المعلومات الجديدة في التقرير، والتي لا توجد في التقرير الإيراني، يمكننا التطرق إليها خلال المفاوضات مع إيران، وستساعد في كشف ملابسات هذا الحدث المأساوي. أدلة مختلفة أما عن الأدلة الموجودة في التقرير الكندي وليست موجودة في التقرير الإيراني، أوضح: "لم يحدد تقرير إيران أي مسؤولية بخصوص الحادث، واكتفى بالقول إن خطأً بشريًا ارتكبه مشغّل نظام الصواريخ.. عدم تحمل المسؤولية هذا فظيع، وهي مسؤولية تقع على عاتق أشخاص أعلى بكثير من مشغّل نظام الصواريخ، وتشمل هيكل القيادة والسيطرة بأكمله، وحتى تقع على عاتق كبار المسؤولين ممن اتخذوا القرار بشأن عدم إغلاق المجال الجوي في تلك الظروف". وشدد على أن كندا مصممة على محاسبة إيران إزاء هذه المسؤوليات. إيران ترد بدورها، ردت إيران على التقرير الكندي على لسان نائب وزير خارجيتها للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم، اليوم الجمعة، الذي قال إن السلطات الكندية غير مؤهلة للإدلاء بأي تعليق حول هذا الملف. كما أضاف أنه تم الأخذ بوجهات نظر كندا كمستشار لأوكرانيا، بعين الاعتبار لمرة واحدة في هذا الملف، وبالتالي من الناحية القانونية ليسوا مؤهلين بتاتا لتقديم أي تقرير أو تعليقات أحادية الجانب حول تلك المأساة. وختم زاعماً أن بلاده أوفت كافة التزاماتها وفق القانون الدولي، وتواصل متابعتها وتنفيذها حسب جداولها الزمنية وبصورة تدريجية. محاسبة إيران دولياً أتت تلك التصريحات بالتزامن مع تأكيد أهالي ضحايا الطائرة التي أسقطت بصواريخ الحرس الثوري في يناير 2020، أنهم سيواصلون مساعيهم من أجل محاسبة المسؤولين الإيرانيين أمام المحاكم الدولية خلال الأيام المقبلة. يذكر أن الطائرة كانت أسقطت بصواريخ أطلقها الحرس الثوري في يناير من العام 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدا عندها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أميركيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد. وقد زعم الحرس حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخ فأسقطها، موديا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية. فيما حمل العديد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني.

مشاركة :