احتجاجات في باكستان بعد تصريح خان بأن ضحايا الاغتصاب قليلات الاحتشام

  • 6/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الخميس غضب منظّمات تنشط في الدفاع عن حقوق النساء بعدما قال إن ضحايا عمليات الاغتصاب "قليلات الاحتشام". وفي مقابلة أجريت معه خلال البرنامج التلفزيوني "أكسيوس"، ربط عمران خان بين سلوكيات رجال وملابس نساء، في تصريحات اعتبرتها عشرات المنظمات غير الحكومية "تبسيطية إلى حد خطير"، وطالبته باعتذار. ولدى سؤاله عن تفشي العنف الجنسي والاغتصاب في باكستان، قال خان "إذا أقلّت المرأة في احتشامها فسيكون لذلك تأثير على الرجال إلا إذا كانوا روبوتات. إنه أمر بديهي". ولم يوضح رئيس الوزراء الباكستاني ماهية الاحتشام الذي يعنيه في بلاد ترتدي الغالبية العظمى من نسائها ملابس تقليدية شديدة التستر. وطالبت أكثر من عشر منظمات تنشط في الدفاع عن حقوق النساء بينها اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي هيئة مستقلة، رئيس الوزراء الباكستاني بالاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها. واعتبرت هذه المنظمات أن تصريحات رئيس الوزراء "تبسيطية إلى حد خطر وتؤدي فقط إلى تعزيز الرأي العام السائد الذي يعتبر أن النساء هن ضحايا "عن سابق إدراك" وأن الرجال هم معتدون لا حول لهم". جدل بعد ربط رئيس وزراء باكستان بين الاغتصاب ولباس الضحايا أبناء الاغتصاب في رواندا يحملون وصمة آبائهم ويبحثون عن هوية شهادات مروّعة عن حالات اغتصاب في إقليم تيغراي على يد جنود في الجيشين الإثيوبي والإريتري وصرّح كرامات علي المسؤول في "المعهد الباكستاني للعمل والتربية والأبحاث" الموقّع على البيان لوكالة فرانس برس أن تصريحات عمران خان "تتيح إفلات مرتكبي عمليات الاغتصاب واللواط والاعتداء من العقاب". وفي تغريدة أطلقتها أعربت كنول أحمد العضو في منظمة تنشط في الدفاع عن حقوق النساء عن استيائها إزاء تصريحات خان التي اعتبرت أنها "صك كفالة" للمغتصبين. وسبق أن أثار عمران خان الجدل في نيسان/أبريل حين أوجد رابطا بين عمليات الاغتصاب وقلة احتشام النساء. وهو أوضح لاحقا أن الإسلام فرض الحجاب على النساء للحؤول دون الإغراء. وغالبا ما ينظر إلى ضحايا الاغتصاب بالتشكيك في باكستان حيث نادرا ما يتم التحقيق جديا في شكاوى التعرّض لاعتداء جنسي. ويسود مفهوم "حماية الشرف" الذي يجسّد منهجية قمع النساء، في غالبية مناطق باكستان. لكن الاستياء إزاء طريقة التعامل مع الانتهاكات الجنسية تثير استياء متزايدا. وفي العام الماضي نظّمت احتجاجات حاشدة بعد اغتصاب امرأة أمام أعين أولادها على الطريق بعدما فرغ خزان سيارتها من الوقود. وحينها حمّلها مسؤول في الشرطة المسؤولية لقيادتها السيارة ليلا بمفردها.

مشاركة :