كشفت دائرة التعليم والمعرفة أن 62% من ذوي الطلبة في عمر 12 عاماً فما فوق يرغبون في تطعيم أطفالهم، مشيرة إلى أنهم يؤمنون بأن التطعيم سيعزز ثقتهم بسلامة عودتهم إلى مقاعد الدراسة. وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي، أن الدراسة التكميلية الجارية حالياً للاستجابة المناعية للقاح سينوفارم للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 سنة، تعدّ خطوة استباقية جديدة في مواجهة جائحة «كوفيد-19». وتفصيلاً، أظهرت نتائج استبيان حمل عنوان «آراء حول التطعيم» أجرته دائرة التعليم والمعرفة أخيراً، أن أكثر من 80% من موظفي المدارس، وأكثر من 60% من الطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق حصلوا على تطعيم «كورونا». وأشار 62% من ذوي الطلبة بعمر 12 عاماً فما فوق إلى رغبتهم في تطعيم أطفالهم، وتوقع 70% عودتهم للتعليم الصفي العام الدراسي المقبل، فيما اعتقد 88% من ذوي الطلبة أن التعليم الصفي أكثر فائدة لأبنائهم. وتعرفت الدائرة من خلال الاستبيان إلى آراء ذوي الطلبة حول اختيارهم بين التطعيم بلقاح «سينوفارم» و«فايزر». وما إذا كان هناك أسباب تجعلهم مترددين حيال اللقاح، في حال رفضهم تطعيم أطفالهم، مثل حداثة الأبحاث المستخدمة في تطوير بعض لقاحات «كوفيد-19»، أو تفضيل تكوين الأطفال مناعتهم بشكل طبيعي، أو أنهم يفضلون الانتظار لمعرفة ما إذا كان هناك آثار جانبية لها. وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي، أن توفير لقاح للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 سنة، كخطوة استباقية جديدة في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، من شأنه أن يوفر الحماية لأفراد المجتمع كافة، والمساهمة في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحدّ من انتشار الفيروس، بما يتماشى مع خطة التعافي طويلة الأمد التي تنتهجها الدولة وتهدف إلى تطعيم 100% من الفئات المستهدفة بحلول نهاية العام الجاري، وتسريع العودة الآمنة إلى المدارس، وتشغيل الحضانات بسعة مرتفعة. وأشارت الدائرة إلى أنها تجري دراسة تكميلية للاستجابة المناعية للقاح سينوفارم للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 سنة. وأن عدد الأطفال المشاركين في الدراسة -بعد موافقة ذويهم- وصل إلى 674 طفلاً، مضيفة أنها أقرت إجراء الدراسة الجديدة تحت إشراف وزارة الصحّة ووقاية المجتمع، حيث تتولّى تطبيق البروتوكولات الطبية المعمول بها، وفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية. وتعدّ الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجري دراسة فاعلية اللقاح لهذه الفئة العمرية، بينما بدأت الدول المصنعة للقاحات مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند بإجراء تجارب سريرية لها خلال الأشهر القليلة الماضية. وتهدف الدراسة إلى مراقبة الاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم» في 900 طفل من الجنسيات كافة، بهدف تطعيم الأطفال في المستقبل القريب. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية للدراسة فور توافرها، ما من شأنه أن يساعد في عملية التخطيط للعودة إلى المدارس بأمان تام. وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، في تصريحات صحافية، أن اعتماد الوزارة الاستخدام الطارئ للقاح «فايزر- بيونتيك» للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً، تم بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة، مشيرة إلى أن توسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع، بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة. وتابعت الحوسني: «على الرغم من قلة الإصابات بين الأطفال إلا أن التطعيم مهم جداً في ظل عودة الطلبة إلى المدارس العام المقبل»، مشيرة إلى أن تطعيم الأطفال يعد موضوعاً جوهرياً إذ «سيخفف العبء على الأهل الذين لايزال أطفالهم يتابعون تعليمهم عن بُعد، لذا على ذوي الطلبة أن يطمئنوا ويثقوا في أن التطعيم سيساعد الجميع على الشعور بالأمان والحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، وأن يبادروا بتطعيم أبنائهم حرصاً على صحتهم وسلامتهم». جدير بالذكر، أن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي، اعتمدت العودة إلى نظام التعلُّم حضورياً في المدارس للطلبة للعام الدراسي 2021-2022. وجاء قرار اللجنة بعد تنسيق ومشاورات مع أولياء الأمور والمعلمين والمديرين ومشغلي المدارس في الإمارة. كما اعتمدت اللجنة تحديث إجراءات تشغيل الحضانات، واتخذت هذا القرار بعد دراسة الإحصاءات المتعلقة بفيروس «كوفيد-19» بحضانات الإمارة، التي أظهرت تدني نسب الإصابة بها. خطة التعافي أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للإدارة السريرية لفيروس كورونا، الدكتورة نوال الكعبي، أن تطعيم الأطفال سيحميهم ويحافظ على صحة من حولهم. كما أنه سيسهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحدّ من انتشار الفيروس. ويتماشى ذلك مع خطة التعافي طويلة الأمد التي تنتهجها دولة الإمارات، وتهدف إلى تطعيم 100% من الفئات المستهدفة بحلول نهاية عام الجاري. وأكد الأستاذ المشارك في طب الأطفال والأمراض المعدية ورئيس قسم طب الأطفال بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أحمد ديماس السويدي «أننا قريبون جداً من مرحلة القضاء على الجائحة»، مؤكداً فاعلية اللقاحات وقدرتها على التصدي لها. تشغيل الحضانات بينت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي، أن الإجراءات المحدثة لتشغيل الحضانات في الإمارة تشمل استمرار تشغيل الحضانات بسعة منخفضة محددة، إذ يُرفع العدد من ثمانية أطفال إلى 12 طفلاً في المجموعة الواحدة للفئة العمرية من 45 يوماً حتى سنتين، ومن 10 أطفال إلى 16 طفلاً في المجموعة الواحدة للفئة العمرية من سنتين إلى أربع سنوات، على أن تبقى المساحة المخصصة 3.5 أمتار مربعة لكل طفل داخل الصف وخمسة أمتار مربعة لكل طفل في المساحات المفتوحة. وأشارت إلى تغيير اشتراط الإغلاق الكامل للحضانة لمدة 10 أيام في حال وجود إصابة، ليكون إغلاقاً للمجموعة التي تضمّ الحالة الإيجابية فقط. وفي حال رصد حالات إيجابية في ثلاث مجموعات أو أكثر، تغلق عندها الحضانة بالكامل لمدة 10 أيام، وذلك وفق معايير محددة. % 88 من ذوي طلبة أبوظبي يعتبرون أن التعليم الصفي أكثر فائدة لأبنائهم. 674 طفلاً يشاركون في دراسة الاستجابة المناعية للقاح «سينوفارم». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :