نجحت ثورة التغيير التي تبناها روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم، عقب صدمة فشل التأهل إلى مونديال كأس العالم 2018، في إعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم أولاً، وثقة الإيطاليين بمنتخب بلادهم ثانياً. وأكد مانشيني ذلك عملياً في أول بطولة قارية شارك فيها المنتخب الإيطالي وهي بطولة امم اوروبا (يورو2020)، إذ استطاع المدرب البالغ 56 عاماً أن يغيير الانطباع السائد عن المنتخب الإيطالي بأنه صاحب أسلوب دفاعي ، إلى لعب الكرة الهجومية وذلك بحصوله على العلامة الكاملة في دور المجموعات من البطولة بثلاث انتصارات مدوية. واستطاع لاعبو المنتخب الايطالي تسجيل 7 أهداف في دور مجموعات يورو2020 بثلاثية في مباراة الافتتاح أمام تركيا ومثلها ضد سويسرا، فيما اكتفى اللاعبون بهدف وحيد في المباراة الختامية مع ويلز، والملاحظ أنهم حافظوا على صرامة الدفاع، حيث لم تهتز شباكهم طيلة مباريات الدور الأول. وفي مواجهة النمسا خلال دور الـ16 من البطولة يأمل الطليان استمرار ذات النهج مع مانشيني وباتوا يحلمون بتحقيق اللقب، بعد تبنيه الكرة الهجومية الممتعة والتي جعلت الفريق الحالي محط الأنظار حول العالم.
مشاركة :