كندا تصف رواية إيران عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بـ«المضللة»

  • 6/25/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رواية النظام الإيراني عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، أنها غامضة ومضللة وسطحية، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لهذا النظام بتحميل مسؤولية «الكارثة» على المسؤولين الصغار من ذوي الرتب الدنيا.وقال: «إن حكومة كندا ستستخدم جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، لمتابعة قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري».وأضاف «ترودو» في جزء من تقرير أعده فريق الطب الشرعي الكندي حول إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي حصلت «سي بي سي» على نسخة منه، مخاطبًا أسر الضحايا: «إن رواية إيران عن إسقاط الطائرة الأوكرانية غامضة ومضللة وسطحية»، وأضاف أن إيران «تجاهلت عمدًا النقاط الرئيسية».وتابع أن «إسقاط الطائرة لا يمكن أن يُعزى إلى عدد قليل من الموظفين ذوي الرتب الدنيا. لقد اتخذ مسؤولون رفيعو المستوى في النظام الإيراني قرارات أدت إلى هذه المأساة، وعلى العالم ألا يسمح لهم بالاختباء بحصانة وراء عدد من الضحايا من ذوي الرتب الدنيا».وذكر تقرير فريق الطب الشرعي الكندي أن النظام الإيراني «فشل» في تقديم «إيضاحات ذات مصداقية لسبب وكيفية إسقاط الحرس الثوري للطائرة».وأكد التقرير الكندي أنه ليس لدى كندا أي دليل على أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية تم التخطيط له مسبقًا، لكن هذا لا يعفي إيران من المسؤولية عن مقتل 176 شخصًا.يذكر أنه في الأسبوع الماضي قال غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، دون تحديد موعد محدد، إن محاكمة قضية الطائرة الأوكرانية ستتم «قريبًا».وكانت محكمة أونتاريو العليا في كندا قد قضت في منتصف شهر مايو بأن إطلاق الصواريخ على الطائرة الأوكرانية كان «متعمدًا» و«إرهابيًا».من ناحية أخرى، اتسعت دائرة إضراب عمال النفط والغاز في إيران، فيما هدد المسؤولون بفصل المضربين.وتزامنًا مع انضمام عمال نحو 10 مصانع لبتروكيماويات ومحطات الطاقة إلى الإضراب العام لعمال المصافي الإيرانية، هدد المسؤولون في مصفاة طهران 700 عامل مضرب عن العمل بالفصل من وظائفهم.وانضم أمس الخميس، الموظفون الرسميون في مصفاة «عبادان»، وعمال مشروع «دماوند» للبتروكيماويات، و«شركة جنوب» في مدينة معشور، وشركة «كيهان بارس» في مصفاة أصفهان، وشركة «مبين صنعت» في مصفاة آديش، وكذلك عمال محطة «رامين» للطاقة في مدينة الأهواز، إلى الإضراب العام لعمال هذه القطاعات في إيران.كما انضم أمس الأول عمال شركة «بتروساز» المقاولة في شركة بندر عباس للنفط، وعمال شركة «راجان» المقاولة في مصفاة آديش، وعمال شركة «الكهرباء والمعدات الدقيقة» في ميناء تنبك، إلى الإضراب العام للعمال.وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران صورًا تظهر أن عمال المجمعات الصناعية في طهران، وكنغان، وبهبهان، وكجساران، وبوشهر، وعبادان، وأصفهان، أضربوا عن العمل ورفعوا هتافات عبَّروا خلالها عن مطالبهم.وأفادت التقارير الإعلامية الواردة أن مسؤولي مصفاة طهران هددوا بتسريح 700 عامل من خلال توزيع استمارات لتسوية حساب العمال.وأطلق عمال قطاعات البتروكيماويات والمصافي في إيران حملة باسم «حملة الإضراب لعام 2021»؛ بهدف متابعة مطالبهم بزيادة رواتبهم، وتقاضي رواتبهم المتأخرة وتعديل فترة الإجازة.كما رفع العمال المضربون عن العمل لافتات كتبوا عليها: «العدل لا يعني المساواة»، و«الحداد النفطي».ووردت أنباء تفيد بأن الموظفين الرسميين في صناعة النفط في إيران من المقرر أن يضربوا عن العمل اعتبارًا من 30 يونيو الحالي.وكان عمال شركة النفط في إيران قد أضربوا عن العمل في أغسطس من العام الماضي أيضًا، كما أضرب في وقت سابق من الشهر الحالي المئات من الموظفين الرسميين وعمال شركة النفط الإيرانية عن العمل في عدة مدن إيرانية.وكانت الاحتجاجات النقابية والقانونية والمعيشية في مختلف المدن والشركات الإيرانية قد زادت في الأشهر الأخيرة، تزامنًا مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران وتفشي فيروس كورونا في البلاد.

مشاركة :