تونس 25 يونيو 2021 (شينخوا) شدد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الجمعة) على ضرورة أن تتوحد القوى الوطنية لمواجهة الأخطار التي تهدد الدولة. وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس قيس سعيد، أوضح خلال إجتماعه اليوم مع زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب (16 مقعدا برلمانيا)، أن تلك الأخطار تتمثل في محاولات ضرب الدولة من الداخل وتعطيل مرافقها العمومية الأساسية. وأضافت أن قيس سعيد أكد خلال هذا الاجتماع، أن "الأمر عنده لا يتعلق بوساطات أو بوسطاء أو بحلول وسطى ترضي هذا ويرتضي بها ذاك، بل بثوابت وبمبادئ وقيم"، وذلك في إشارة إلى إجتماعه في وقت سابق مع لطفي زيتون القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية. وإجتمع قيس سعيد الإثنين الماضي مع لطفي زيتون الذي التقى بعد ذلك مع راشد الغنوشي رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة، وكذلك مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. والخميس، إلتقى الرئيس قيس سعيد مع راشد الغنوشي، في اجتماع هو الأول منذ نحو ستة أشهر، إعتبر مراقبون أنه جاء نتيجة لوساطة قام بها لطفي زيتون لكسر الجليد بين قيس سعيد وراشد الغنوشي. إلى ذلك، ذكرت الرئاسة التونسية في بيانها ان الرئيس قيس سعيد أكد خلال اجتماعه مع زهير المغزاوي، أنه "خارج الحسابات السياسية المفتعلة، وثابت على المبادئ التي انطلق منها". وتابع قائلا إنه "لا مجال للمساومة في حقوق الشعب التونسي، المشكلة ليست مع الأشخاص بل مع منظومة كاملة مازالت تنكّل بالشعب التونسي، لذلك مازلت أحافظ على عهدي لأبحث عن حلول للمواطنين، وأحافظ على القانون ومؤسسات الدولة". وأثار اجتماع قيس سعيد مع راشد الغنوشي أجواء إيجابية بإمكانية إختراق حالة الإنسداد السياسي التي تُحيط بالأزمة التي تعيشها تونس، حتى ان رئيس الحكومة هشام المشيشي إعتبر في تصريحات للصحفيين اليوم، أن "لقاء قيس سعيد والغنوشي يعد إيجابيا". وشدد في هذا السياق، على أهمية تكاتف جهود الجميع لمواجهة المصاعب التي تواجه البلاد، معربا في الوقت نفسه عن أمله في عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع الرئيس قيس سعيد وراشد الغنوشي في أقرب وقت ممكن. وتعيش تونس منذ بداية العام الجاري على وقع أزمة سياسية حادة إنطلقت على خلفية تعيين وزراء جدد في حكومة هشام المشيشي، رفض الرئيس قيس سعيد عددا منهم لوجود ملفات فساد تحيط بهم. وتفاقمت هذه الأزمة عندما رفض الرئيس قيس سعيد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه رغم أن البرلمان منحهم الثقة.
مشاركة :