واشنطن 24 يونيو 2021 (شينخوا) قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة وإيران لا تزال لديهما خلافات جدية فيما يتعلق باستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بعد ست جولات من المحادثات. فقد أجرت واشنطن وطهران ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة النمساوية فيينا منذ إبريل بهدف إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وذكر المسؤول للصحفيين في مكالمة صحفية "لا تزال لدينا خلافات جدية لم يتم تجاوزها، خلافات جدية مع إيران حول مجموعة من المسائل، سواء كانت الخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها... تخفيف العقوبات الذي ستقدمه الولايات المتحدة أو تسلسل الخطوات التي سيتخذها الجانبان". وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا إنه "لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء". وأشار المسؤول إلى أن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لا يزال ممكنا، قائلا إن الفريق الأمريكي سيحضر الجولة السابعة من المحادثات "في وقت ما في المستقبل غير البعيد". وحذر المسؤول من أن "هذه العملية لن تكون مفتوحة إلى الأبد"، مضيفا بقوله "لدينا خلافات بالفعل وإذا لم نتمكن من تجسيرها في المستقبل المنظور، أعتقد أنه سيتعين علينا إعادة تنظيم صفوفنا ومعرفة كيفية المضي قدما". ولفت المسؤول إلى أن انتخاب إبراهيم رئيسي ليصبح الرئيس المقبل لإيران لن يؤثر على عزم الولايات المتحدة على محاولة التوصل إلى اتفاق مع طهران. فقد فاز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي يوم السبت في السباق الرئاسي الإيراني بحصوله على أكثر من 60 في المائة من الأصوات، وسيتولى مهام منصبه في أغسطس. وحث الرئيس المنتخب الولايات المتحدة يوم الاثنين على رفع "جميع العقوبات الجائرة" المفروضة على إيران، واستبعد عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات من جانب واحد على إيران. وردا على ذلك، علقت إيران تدريجيا بعض التزاماتها ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة بدءا من مايو 2019.