اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا حول المهاجرين: آخر صفقات ميركل مع أردوغان

  • 6/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب دانييل فينوغرادوف، في "أوراسيا ديلي"، حول نجاحاتٍ مهمة يحققها أردوغان بفضل ميركل. وجاء في المقال: تحتل مسألة تمديد اتفاقية العام 2016 مع تركيا حول اللاجئين مركز الصدارة في جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في الفترة من 24 إلى 25 يونيو في بروكسل. أعلنت ذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء 22 يونيو خلال مؤتمر صحفي. تعد الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الموقعة في بروكسل في العام 2016، واحدة من الوثائق الرئيسية للسياسة الأوروبية في العقد الماضي. بدلاً من آلية تبادل "واحد مقابل واحد" التي تم إنشاؤها، يجري في الممارسة العملية تبادل "واحد مقابل ثلاثين". المساعدات المالية التي تصل إلى مليارات اليوروهات، فضلاً عن ضمانات تحديث الاتحاد الجمركي، تؤكد حقيقة أن الاتفاقية مربحة في المقام الأول لنظام أردوغان، وليس للاتحاد الأوروبي. للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رأي مختلف. حتى إنها، على خلفية صياغة مسودة اتفاقية جديدة، التقت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناعه بضرورة تمديد الإجراءات السارية منذ العام 2016. ولكن، بالإضافة إلى فرنسا، هناك اليونان وقبرص والنمسا وبلجيكا تنتقد أنقرة بشدة، مؤكدة عدم جواز تمويل نظام ينتهج سياسة خارجية شديدة العدوانية وينتهك المبادئ الأوروبية الأساسية. حقيقة أن موقف ميركل لم يعد يحظى بالدعم حتى داخل بلدها يتضح من تعليقات العديد من السياسيين الألمان. فوفقا للعضو السابق في البرلمان الأوروبي فرانزيسكا برونتنر، "لا ينبغي لألمانيا أن تغلق أعينها وتروج لفكرة تطوير اتحاد جمركي. فتصرفات أردوغان لا تعطي سببا لذلك". ووفقا لتقرير معهد الأبحاث الاقتصادية بميونيخ، فإن تعميق الروابط التجارية سيكون بمثابة انتصار كبير لأنقرة: "يمكن أن تنمو الصادرات الزراعية بنسبة 95%، وتصدير الخدمات بنسبة 430%"، وأردوغان يدرك ذلك، بل ويدرك أن تحقيق هذه الفوائد مجتمعة ممكن فقط مع أنغيلا ميركل. وهذا ما يفسر تكثيف الزعيم التركي الاتصالات مع المستشارة الألمانية في الأسابيع الأخيرة: فبعد انتخابات البوندستاغ، المقرر إجراؤها في سبتمبر، سيفقد أردوغان "محاميه الرئيس" في أوروبا، الذي يمكنه غض الطرف عن ارتكابات الرئيس التركي وحماية مصالح بلده الاقتصادية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على

مشاركة :