رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، عن "بوادر إيجابية" تلوح في المنطقة، ومساع تبذل لتخفيف أزماتها وصولا إلى تصفيرها. وفي مقال نشره مكتبه الإعلامي بعنوان: "ضرورة تاريخية كلمة سرها: استعادة الثقة"، قال الكاظمي، إن "بوادر ايجابية تلوح في منطقتنا، وتحرك لإرادات قياداتها السياسية نحو التخفيف من الأزمات وبذل كل جهد لتصفيرها". ولم يذكر الكاظمي تفاصيل أكثر حول هذه البوادر الإيجابية، لكن جهودا دولية وإقليمية كثيفة بذلت خلال الفترة الماضية، في محاولة لتخفيف أزمات سياسية وصراعات عسكرية تعيشها عدد من دول المنطقة مثل اليمن ولبنان وليبيا. وشدد على ضرورة "تغليب المشتركات التي تجمع شعوبنا باستعادة عمقها التاريخي وما عكسه من تفاعل كان في أساس إنتاج قيم أخلاقية وإرث علمي وفلسفي ومعارف في اللغة والثقافة والفنون والفلك أغنت الوجود البشري". وقال: "العراق خاض تجارب مريرة لم تقتصر في انعكاسها السلبي علينا فحسب، بل طالت دول المنطقة وأدت إلى ارتدادات إقليمية ودولية لا تقل خطورة في تداعياتها وتعقيداتها عن تعقيد المشهد العراقي". وأضاف أن "تغييب ثقل العراق في السنوات الأخيرة، أدى الى تصدعات عميقة في المشهدين العربي والإقليمي". وأشار الكاظمي، إلى أن هذه التصدعات تزامنت مع ما تعرض له العراق من أزمات ومواجهات انحدرت به إلى حافة التدهور. وأكد على أنه لم يعد من الممكن التعايش مع تلك الأزمات. وزاد بالقول: "لا طريق لنا نحو المستقبل في الشرق الاوسط دون أن نتكاتف جميعا لحفظ كرامة شعوبنا وحق أجيالنا القادمة بالحياة الكريمة التي تليق بنا". وأوضح أن "ذلك لن يتم إلا باستعادة توازنات المنطقة التي يشكل العراق ركنا أساسيا فيها". واعتبر رئيس الوزراء العراقي، أن "الاستقرار والسلم والتعاون والنمو والأمن المشترك في المنطقة أهداف إستراتيجية ستؤطر المرحلة المقبلة". ومنذ سنوات يعيش العراق وعدد من دول الشرق الأوسط أزمات وصراعات سياسية وعسكرية أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية وانعكست سلبا على معظم بلدان المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :