احتلت العاصمة اليابانية "طوكيو" المرتبة الرابعة بين أغلى مدينة للمغتربين في استطلاع سنوي حول تكلفة المعيشة أجرته شركة "ميرسر" الاستشارية الأمريكية، متراجعةً بذلك عن ترتيبها في العام الماضي. وأظهر الاستطلاع - الذي نقلته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، اليوم /السبت/، على موقعها الإلكتروني - أن عاصمة تركمانستان "عشق أباد" تصدرت القائمة، متقدمة من الثانية، في حين تراجعت هونج كونج إلى المركز الثاني بعد أن كانت أغلى مدينة في العام الماضي، حيث تواصل بلدان العالم كفاحها للخروج من الآثار الاقتصادية والسياسية والصحية لوباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وتعليقا على ذلك، ذكرت الصحيفة اليابانية أنه مع وجود أكثر من نصف أغلى 10 مدن في العالم في قارة آسيا وحدها، تراجعت زيورخ من مرتبة واحدة إلى المركز الخامس، بينما احتلت شنجهاي المرتبة السادسة، بزيادة درجة واحدة. وتراجعت سنغافورة مرتبتين لتحتل المركز السابع. واحتلت بيروت المركز الثالث، بارتفاع 42 مركزًا بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، التي تسببت في أكبر أزمة مالية في لبنان وتفاقمت عقب انفجار مرفأ بيروت في عام 2020. وقالت ميرسر إن الوباء لا يزال يسبب اضطرابًا لا مثيل له في حركة التنقلات الدولية، مما دفع الشركات إلى إعادة تقييم كيفية إدارة القوى العاملة المتنقلة في عالم ما بعد الوباء. وقال إيليا بونيك، الرئيس الوظيفي ورئيس استراتيجية ميرسر: "لقد أضاف الوباء طبقة جديدة كاملة من التعقيد، فضلاً عن الآثار طويلة المدى المتعلقة بصحة وسلامة الموظفين، وسياسات العمل والمرونة عن بُعد، من بين اعتبارات أخرى". وأضاف بونيك في بيان صحفي:" نظرًا لأن المؤسسات تعيد التفكير في استراتيجيات المواهب والتنقل الخاصة بها، فإن البيانات الدقيقة والشفافة ضرورية لتعويض الموظفين بشكل عادل عن جميع أنواع المهام". والاستطلاع السنوي يصنف 209 مدن بناءً على التكلفة المقارنة للنفقات، بما في ذلك السكن والنقل والطعام والترفيه، مع استخدام مدينة نيويورك كمقارنة أساسية وحركات العملة المقاسة مقابل الدولار الأمريكي. وفي الاستطلاع الأخير، احتلت مدينة نيويورك المرتبة 14، متراجعة ثماني مراتب عن العام الماضي، لكنها كانت أغلى مدينة في الولايات المتحدة بالنسبة للعمال الأجانب. وجاءت لوس أنجلوس في المركز 20 وسان فرانسيسكو 25.
مشاركة :