يواصل عمال مصافي النفط في إيران إضرابهم لليوم الخامس ، احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية. وانضم اليوم السبت عمال شرکة ODCC في مصفاة النفط بأصفهان، وسط البلاد إلى إضراب العديد من المناطق الأخرى، من أجل تحسين ظروفهم وأجورهم. فمنذ يوم الثلاثاء الماضي، تتواصل الإضرابات العمالية بمناطق مختلفة بسبب ظروف العمل الصعبة وانخفاض الأجور والتأخير في دفع الرواتب لعدة أشهر. الآلاف من عدة قطاعات وبدأ العمال "المؤقتون والمتعاقدون" في صناعة النفط بتلك الاحتجاجات قبل أيام، ليلتحق بهم الآلاف من قطاعات أخرى أيضا. فمن الأهواز إلى أصفهان، فشيراز، عمت احتجاجات عمال النفط والغاز والكهرباء أيضا. وانضم عمال مجمع "بيدبولاند" للنفط والغاز في بهبهان إلى الإضراب على مستوى البلاد، قبل يومين احتجاجاً على عدم دفع الرواتب في مواعيدها وتفاوت الأجور والمزايا. كما تظاهر موظفو مصفاة "معشور" للنفط ومحطة رامين للطاقة في الأهواز، وشركة "دماوند" النفطية في لعاصمة طهران، ومحطتي بستان وعسلوية. إلى ذلك أعلن عمال شركتي "إنديكا صنعت آسيا" و"بارس كيهان" وحافلات طهران في وقت سابق انضمامهم إلى الإضراب العام على مستوى البلاد. كذلك أصدر موظفو مجمع "هفت تبه" لقصب السكر شمال الأهواز بياناً يوم الأربعاء الماضي دعوا فيه إلى إضراب على مستوى البلاد، وقالوا إنهم يعارضون خصخصة هذا المجمع الضخم والفساد المستشري فيه منذ عدة سنوات، مطالبين بنقل إدارته لنقابة العمال. محاولة ترهيب في المقابل، وفي محاولة للترهيب، فصلت مصفاة طهران 700 عامل دون تفسير. ونشر عمال المصفاة مقاطع فيديو لـ"فصلهم" على مواقع التواصل، داعين "الشعب الإيراني إلى دعم الحركة الاحتجاجية". يشار إلى أن تلك التجمعات شهدت هتافات ضد المسؤولين خاصة وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، متهمين إياه بتعطيل القوانين التي من شأنها تحسين ظروفهم. وغالبا ما تشهد البلاد احتجاجات، لا سيما مع تدهور الوضع الاقتصادي، على وقع العقوبات الأميركية التي أوهنت لفترة طويلة قطاع النفط وحدت بشكل واسع من تصديره.
مشاركة :