كشف الدكتور ضياء حسين؛ الحاصل على الدكتوراه في الروماتيزم من بريطانيا، أن الروماتويد لا يمنع المصابات به من الزواج وإتمام فرحتهن بإكمال نصف دينهن، شريطة توضيح ذلك للعرسان المتقدمين، إذ إن مرض الروماتويد يعد من الأمراض التي لها علاج ولا توقف عجلة حياة الفرد سواء الذكور أو الإناث، وتجعل المصاب به يستطيع القيام بأعماله اليومية على أكمل وجه مثل الآخرين، إضافة إلى أن نحو 25% من المرضى يختفي المرض لديهم تماماً، بإذنه تعالى. وقال: “لمست هذه الملاحظة من خلال إصابة بعض الشابات بالروماتويد في سن مبكرة، وإن سبب عدم زواجهن هو عزوف الشباب حين إدراك أن الشابة مصابة بهذا المرض، فيصرفون النظر عن الارتباط بها، اعتقاداً بأن هذا المرض سينعكس أثره سلباً على حياة العروسين”. وبيّن أن الدراسة التي قام بها الباحثون في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة، أكدت أن الاستقرار العاطفي يعد من العوامل التي لها تأثير بالغ على الأحاسيس الجسدية مثل الألم، والتي أكدتها تقارير الدراسة، إذ وجدت تحسن المريض المتزوج في علاجه عن المريض الأعزب أو الذي لا يشعر بسعادة زوجية، حتى إن دراسة بجامعة جنيفر أوضحت أن الزواج يمثل حلاً كبيراً في علاج آلام المفاصل بأنواعها كافة من تصلب وورم وألم في الرسغين والأصابع والكاحلين والقدمين والركبتين بوجه عام، وأن الفرد يستطيع أن يعرف معاناة شخص ما حينما يعلم شيئاً عن حياته الخاصة وحياته الزوجية، كما أكد الباحثون أهمية المحبة والسعادة الزوجية في علاج آلام المفاصل، إلى جانب علاجها لكثير من الآلام النفسية السيئة. وقال “حسين”، إن العلاقة قوية بين استقرار الحالة النفسية وحدوث المضاعفات المرضية، إذ أظهرت دراسة أن المشكلات النفسية، ومنها القلق والاكتئاب تفسر جزئياً السبب وراء زيادة احتمالات إصابة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بأزمات قلبية، كما ربط الباحثون بين الغضب والقلق وأعراض الاكتئاب وضغوط العمل وعدم الحصول على دعم معنوي من المحيطين بزيادة احتمالات الاصابة بتصلب الشرايين لدى مَن يعانون الروماتويد. وتابع: “بيّن فريق البحث الذي نشر في دورية الأبحاث والرعاية الخاصة بالتهاب المفاصل، أن علاج المشكلات النفسية قد يساعد على تخفيف أعراض الروماتويد وأيضاً قد يخفّض احتمالات الوفاة بأمراض الأوعية الدموية، فعلاج المشكلات النفسية، ومنها الاكتئاب مهم، لأن لها تأثيراً صحياً يتخطى الحالة المزاجية، فخير توصية لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، هي الابتعاد عن الضغوط في حياتهم والمتابعة العلاجية من أطبائهم”.