تسلمت زيمبابوي يوم السبت شحنة من جرعات لقاح سينوفارم المضاد لكوفيد-19، من الصين، في الوقت الذي تكثف فيه هذه البلاد الواقعة في الجنوب الأفريقي، التلقيح لمكافحة الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19. وتتوقع البلاد أيضا استلام جرعات لقاح أخرى من شركة الأدوية الصينية سينوفاك، الأسبوع المقبل. يأتي أحدث تسليم للقاحات من الصين في وقت تسجل فيه البلاد تزايدا بالإصابات بالفيروس، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة للحد من انتشار الفيروس. ووفقا للتحديث اليومي لوزارة الصحة، سجلت البلاد يوم الجمعة 911 حالة عدوى جديدة، وهو أعلى رقم يومي منذ فبراير. وخلال حديثه لوسائل إعلام في مراسم استلام اللقاحات في مطار موغابي الدولي في هراري، قال وزير المالية مثولي نكوبي، إن الخزانة قد خصصت موارد كافية لشراء اللقاحات. وأشار إلى أنه بجانب إنقاذ الأرواح، فإن حملة التلقيح ستسرع الانتعاش الاقتصادي. وأضاف "لكن الأمر لا يتعلق فقط بإنقاذ الأرواح، إنه يتعلق بالانتعاش الاقتصادي لأنه عندما يتم تلقيح الناس، وعندما يتم تلقيح المواطنين، يكون من الأسهل على الشركات العمل، ومن الأسهل القيام بأعمال تجارية، والاستمرار في العمل هو ما سينعش الاقتصاد". وأكد أن شراء اللقاحات سيقطع شوطا طويلا في تلبية الطلب المتزايد على اللقاحات في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعا في حالات الإصابة. وفي حديث بنفس المناسبة، أعرب نائب وزير الصحة ورعاية الطفولة، جون مانغويرو، عن ثقته في اللقاحات المشتراة من الصين. وقال في حديث لـ((شينخوا))، إن "اللقاحات التي يتم استخدامها ليست عن طريق التخمين، فهناك مدخلات علمية شاملة منا، ومن علمائنا، وهيئة مراقبة الأدوية في زيمبابوي، والمجتمع الدولي، وإذا راجعتم الأمر مع منظمة الصحة العالمية، فهي (اللقاحات) مسجلة هناك، ويمكنكم رؤية حتى النتائج التي يتم إعلانها في كل مكان، وأنا متأكد من أنه يمكنكم رؤية أن هذا اللقاح، وهذا اللقاح يعمل بشكل جيد بالنسبة لنا". وأشار مانغويرو إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية للبلدات الحدودية عندما يتعلق الأمر بتوزيع اللقاحات، مضيفا أن اللقاحات ستكون إلزامية في بعض الأماكن العامة مثل الأسواق في جميع أنحاء البلاد. من المتوقع أن يؤدي وصول اللقاحات إلى تسريع عملية التلقيح في البلاد، والتي شملت حتى الآن 725582 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. وهناك 467733 شخصا تلقوا جرعتهم الثانية حتى الآن. وتمارس زيمبابوي حملتها للتلقيح بشكل رئيسي بلقاحي سينوفارم وسينوفاك من الصين. وتهدف البلاد إلى تلقيح 60 في المائة من سكانها البالغ عددهم 14 مليونا، لتحقيق مناعة القطيع بحلول نهاية العام.