«ستيت جريد».. عملاق الكهرباء الصيني

  • 6/27/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكاد مصابيحها تضيء كل بيت ويسري تيارها الكهربائي في كافة أرجاء الصين، مهيمنة على قطاع الكهرباء دون منافس. ستيت جريد أو شركة الكهرباء الحكومية الصينية، لا يقتصر شعاعها الكهربائي على الصين، بل تخطى حواجزها لتنشر الضوء في بلدان مثل الفلبين والبرازيل وغيرها. تملك وتُسير الشركة المملوكة من قبل الحكومة الصينية، 5 شركات إقليمية لشبكات الكهرباء و24 شركة للكهرباء، حيث تركز في الأساس على عمل وتشغيل شبكات الكهرباء، فضلاً عن توصيل وبيع الكهرباء. ويعود تاريخ تأسيس ستيت جريد التي تتخذ من بكين مقراً لها، لنهاية العام 2002 على يد الحكومة الصينية. تقدر إيرادات الشركة السنوية، التي تعتبر أكبر شركة للكهرباء في العالم، بنحو 363 مليار دولار. وبجانب البرازيل والفلبين، تمتد خدمات ستيت جريد في كل من، أستراليا وإيطاليا والبرتغال واليونان وشيلي. يساوي عدد العاملين فيها عند 1.566 مليون، سكان بعض المدن العالمية الكبيرة، بينما يتجاوز عدد عملائها المقدر بنحو 1.1 مليار، سكان مجموعة من الدول مجتمعة. محطة كهرباء تابعة لشركة الصين الوطنية للكهرباء(أرشيفية) محطة كهرباء تابعة لشركة الصين الوطنية للكهرباء(أرشيفية) بعد صدور القرار المتعلق بفصل الشبكات ومحطات توليد الكهرباء في مطلع العام 2002، تم تقسيم أصول شركة الكهرباء الحكومية الصينية، إلى 5 مجموعات إقليمية لتوليد الكهرباء مسؤولة عن عمليات التوليد، و5 أفرع إقليمية تابعة لشركة الشبكة القومية الصينية في بكين. بدأت ستيت جريد عند إنشائها، بسعة توليد قدرها 6.47 جيجا واط. وقاد نقص التيار الكهربائي في 2003 وفي بقية بداية العقد، الحكومة لجدولة قطوعات الكهرباء، لتقدر الخسائر الناتجة عن ذلك، بنحو 6.5 مليار دولار في الفترة بين 2002 إلى 2005. وتبلغ السعة الكلية للشركة، نحو 710 جيجا واط منها، 230 جيجا واط كهرومائية و230 أخرى طاقة رياح ونحو 220 جيجا واط من الطاقة الشمسية، تحتل جميعها المراكز الأولى في العالم. وفي الفترة بين 2011 إلى 2015، شرعت الشركة في مشروع الشبكة الذكية، باستخدام خطوط الضغط العالي، خلافاً لما هو سائد في الولايات المتحدة الأميركية. انخرطت ستيت جريد، في سلسلة واسعة من عمليات الاستحواذ خارج نطاق نشاطها المعروف على مدى العقد الماضي مثل، قطاع المال والعقارات والفنادق، حيث تجاوز حجم أصولها 4 تريليونات يوان (614 مليار دولار). ترمي الخطة التي وضعتها الحكومة الصينية في العام الماضي، لشراء ستيت جريد للكهرباء النظيفة من مشغلي محطات توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة. ويرتبط هذا البرنامج، بالجهود التي تبذلها الحكومية لتحويل الكهرباء إلى خضراء في البلاد، رغم أن ذلك ربما يسبب ضغوطات على أرباح الشركة. وفي غضون ذلك وبينما تحارب الصين للتخلص من التداعيات الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا، تظل محطات التوليد العاملة بالفحم، سيدة الموقف، على الأقل في الوقت الراهن.

مشاركة :