الإمارات وأذربيجان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي

  • 6/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان مؤخراً معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد والوفد المرافق في العاصمة الأذربيجانيه باكو. وأكد فخامة الرئيس على أهمية تنمية الشراكة القائمة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما، وتنويع مجالاته بما يواكب قوة العلاقات والروابط المتينة التي تجمع البلدين، ويلبي تطلعاتهما التنموية للمرحلة المقبلة. جاء ذلك في إطار زيارة لمعالي عبد الله بن طوق المري والوفد المرافق له لجمهورية أذربيجان للاتفاق على خطط جديدة للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، بهدف زيادة التبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار بين البلدين وتحقيق مستويات أعلى من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية. وشملت الزيارة لقاءات لمعالي ابن طوق مع معالي علي أسدوف رئيس وزراء أذربيجان، وميكائيل جباروف وزير الاقتصاد الأذري، ورشاد نبييف وزير النقل والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة، وممثلين عن قطاع الأعمال في أذربيجان. وعبر فخامة الرئيس علييف عن رضاه بمستوى العلاقات بين البلدين، وتطلعه لتقوية روابط التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعميق الشراكة لمستويات الشراكة الاستراتيجية خلال العشر سنوات القادمة، من خلال خلق فرص استثمارية جديدة بالتركيز على عدة قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والنقل اللوجستي واسثمارت الطاقة المتجددة والسياحة. ونقل معالي وزير الاقتصاد تحيات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات لفخامة الرئيس علييف، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية الأذرية هي علاقات شراكة وتعاون في مختلف المجالات، وتقوم على الصداقة والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، وتدعمها أواصر الأخوة والتواصل الثقافي بين الشعبين الأذري والإماراتي والموروث الحضاري والإسلامي المشترك للبلدين الصديقين. وقال ابن طوق: «أذربيجان دولة صديقة وشريك اقتصادي رئيسي على مستوى المنطقة، ووجهة محببة لمواطني دولة الإمارات للسفر والسياحة والدراسة ومزاولة الأنشطة التجارية والاستثمارات. وحكومة دولة الإمارات حريصة على مواصلة العمل عن كثب مع شركائنا في أذربيجان لتنمية التعاون في مختلف القطاعات التي تحمل فرصاً واعدة للمستقبل». كما بحث معالي ابن طوق مع معالي علي أسدوف رئيس وزراء أذربيجان، سبل تنمية العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأذربيجان، وآفاق دعمها وتطويرها من خلال التركيز على تحقيق الاستفادة المُثلى من الإمكانات الواعدة والفرص المتاحة لدى الجانبين في إطار التعاون المثمر في مختلف المجالات الحيوية، لا سيّما القطاعات الجديدة والناشئة. وخلال لقاء معالي عبد الله بن طوق ومعالي ميكائيل جباروف وزير الاقتصاد في أذربيجان، أكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لنقل الشراكة الاقتصادية إلى مرحلة جديدة، واتفقا على اتخاذ خطوات عملية مشتركة لتسهيل وزيادة حركة التبادل التجاري وخلق فرص استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص في البلدين، وتشجيع شركات البلدين على استكشاف آفاق جديدة للشراكة والاستفادة من الفرص الواعدة في أسواقهما. يذكر أن إجمالي حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وأذربيجان بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 أكثر من 1.2 مليار درهم. وكان التبادل التجاري بين البلدين قد شهد قفزة في النمو في عام 2019 بمقدار 21.3% مقارنة بالعام السابق له. وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لأذربيجان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستحوذ على 76% من تجارة أذربيجان مع دول المجلس. كما يرتبط البلدان بعلاقات نشطة في مجال السياحة، حيث تأتي دولة الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد السياح الذين زاروا أذربيجان وفقاً لبيانات عام 2019، والذين بلغ عددهم أكثر من 70 ألف سائح. وفي مجال الاستثمارات، وصلت قيمة الاستثمارات الإماراتية في أذربيجان في عام 2019 إلى 2.2 مليار دولار من خلال مشاريع في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات المعدنية والحلول التكنولوجية وصناعة الأغذية والخدمات اللوجستية وغيرها. في المقابل تستثمر أذربيجان بأكثر من 350 مليون دولار في أسواق الإمارات عبر قطاعات متعددة أبرزها العقارات وتجارة الجملة والتجزئة والأنشطة العلمية والتقنية. وخلال اللقاء الذي جمع معالي ابن طوق مع معالي رشاد نبييف وزير النقل والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة الأذري، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والثورة الصناعية الرابعة والفضاء، والتي تعد قاطرة رئيسية لبناء اقتصاد المستقبل. وبحث ابن طوق مع عدد من ممثلي القطاع الخاص والشركات الأذرية الرائدة تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية، منها القطاع المصرفي والمالي والتكنولوجي، دعا معالي بن طوق مجتمع الأعمال الأذري إلى تطوير شراكات جديدة مع القطاع الخاص الإماراتي وتحفيز الاستثمار الثنائي والمتبادل في مشاريع ريادية تخدم قطاعات الاقتصاد الجديد لدى البلدين.

مشاركة :