سماء زرقاء فوق كتل جليدية على سطح بلوتو

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اظهرت صور جديدة ارسلها المسبار الاميركي نيو هورايزنز من اجواء بلوتو، كتلا من جليد المياه تحت سماء زرقاء، على سطح هذا الكوكب القزم الواقع في اطراف المجموعة الشمسية. ونشرت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) هذه الصور الخميس، وهي تأتي تباعا من المسبار الاميركي الذي حلق قبل اشهر قرب بلوتو. وجاء في بيان صادر عن آلان ستيرن المشرف على المهمة من كان يتخيل وجود سماء زرقاء في احد اجرام حزام كايبر؟ انه امر مذهل. ويقع بلوتو في حزام كايبر، وهي سحابة هائلة من الاجرام الصخرية على اطراف المجموعة الشمسية. والجزيئات الحمراء والرمادية التي تشكل الضباب حول بلوتو صغيرة جدا بحيث يمكن ان تعكس اللون الازرق من شعاع الشمس، كما هو الحال على كوكب الارض. وهذه الجزيئات تتشكل لدى انفصال الازوت (نيتروجين) والميثان تحت تأثير الاشعة ما فوق البنفسجية للشمس قبل الاجتماع مجددا لتشكيل جزيئات مركبة تسبب اللون الاحمر الذي يلون سطح بلوتو. ويرجح العلماء ان هذه الجزيئات تتشكل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وتسبب اللون الازرق الزاهي لسماء الكوكب القزم. وهم لم يحددوا بعد سبب وجود الجليد في اماكن معينة لا غير من سطح بلوتو. وكانت الصور السابقة التي ارسلها المسبار الاميركي كشفت تنوعا وغنى في تضاريس بلوتو حيث يمكن مشاهدة ما يشبه الكثبان الرملية، ومجاري جليد الآزوت تنحدر من المناطق الجبلية الى السهول، وايضا سلاسل من الوديان يبدو ان جريان مواد سائلة تسبب بحفرها. واظهرت الصور الملتقطة بدقة عالية جدا وجود مساحات جبلية شاسعة مع تضاريس عشوائية تشبه بعض ملامح جبال القمر اوروبا، احد اقمار كوكب المشتري. ويرجح العلماء ان تكون الجبال هذه عبارة عن كتل من جليد المياه العائم على جليد الآزوت في منطقة سهلية يطلق عليها اسم سبوتنيك بلانوم. ومن الاكتشافات الجديدة بفضل الصور المرسلة حديثا من المسبار وجود ابخرة في الجو ترتفع الى 130 كيلومترا، وهي تتكون من عدد كبير من الطبقات هي اكبر مما كان العلماء يتصورون. وحتى الآن، تشير كل عمليات المراقبة الى ان بلوتو هو عبارة عن نواة صخرية صلبة تحيط بها طبقة سميكة من الجليد، الامر الذي يعزز فرضية وجود محيط مائي سائل تحت سطح هذا الجرم. وهذه الصور تأتي الى كوكب الارض تباعا منذ تحليق المسبار على ارتفاع 12 الفا و500 كيلومتر عن سطح بلوتو في شهر تموز/يوليو الماضي، وسيتواصل ارسال الصور والمعلومات حتى آخر العام 2016. وبعد اقتراب المسبار الى تلك المسافة الدنيا في بلوتو وجمع عدد كبير من الصور والبيانات العلمية، واصل هذا الاخير رحلته الفضائية التي بدأت قبل تسع سنوات مبتعدا عنه. وبات الان على مسافة اكثر من 12 مليون كيلومتر منه، متجها الى عمق حزام كايبر المؤلف من اعداد لا تحصى من الاجرام الصغيرة. ويقع بلوتو على مسافة بعيدة جدا من الشمس، لذا فانه يتم دورة واحدة حولها في الوقت الذي تتم فيه الارض 247,7 دورة. ويبلغ قطره الفين و300 كيلومتر، اي انه اصغر من قمر الارض، وكتلته اقل من كتلة الارض بخمسمئة مرة. تغريد

مشاركة :