استمرت عشرات الأسر في التشبث بالأمل مع قيام فرق البحث والإنقاذ بتمشيط جبل من الأنقاض بحثا عن أي أحياء من بين نحو 159 شخصا ما زالوا مفقودين بعد انهيار بناية سكنية قرب ميامي بولاية فلوريدا الأميركية يوم الخميس. وبلغت الحصيلة الرسمية لقتلى تلك الكارثة أربعة ومن المؤكد ارتفاع هذا العدد في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإنقاذ الدخان والحرائق وحالة الأنقاض غير المستقرة خلال عملهم في ظل الحرارة المرتفعة بجنوب فلوريدا. وعلى الرغم من أن المشهد يبدو كئيبا مع تكدس طوابق البناية الشاهقة فوق بعضها واصل رجال الإنقاذ البحث بين الأنقاض على أمل أن تكون جيوب قد تشكلت مما يوفر لأي ناجين محتملين هواء للتنفس. وقالت دانييلا ليفين كافا رئيسة بلدية ميامي-ديد في مؤتمر صحفي "لدينا أمل لأن هذا ما يخبرنا به فريقنا للبحث والإنقاذ أن لديهم أملا". لكن لم يطرأ تغير على عدد المفقودين طوال اليوم مما يعني أن رجال الإنقاذ لم يعثروا على أي جثث أو ناجين. وقالت ليفين كافا إن الفرق عملت بمساعدة كلاب وكاميرات وأجهزة استشعار في الموقع بالتناوب مع عدم السماح إلا بعدد محدود بالعمل في أي وقت لمن حدوث مزيد من الانهيار. ووصلت فرق من المكسيك وإسرائيل للمساعدة في التخفيف عن كاهل الطواقم المحلية. ووقعت الكارثة في ساعة مبكرة من صباح الخميس عندما كان كثيرون نائمين لدى انهيار جزء كبير من المبنى الشاهق الذي يبلغ عمره 40 عاما. وظهر في مقطع مصور سجلته كاميرا أمنية انهيار جانب كامل من المبنى في نحو الساعة 1.30 صباح الخميس (0530 بتوقيت جرينتش) مخلفا سحابات من الغبار. وتقع أبراج تشامبلين تاورز ساوث في بلدة سيرفسايد على الجانب الآخر من ميامي عبر خليج بيسكين .
مشاركة :