إيطاليا تعبر الى ربع النهائي بشق النفس

  • 6/27/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - عبرت إيطاليا الى الدور ربع النهائي لكأس أوروبا بشق النفس واحتاجت الى التمديد لتخطي النمسا 2-1 على ملعب "ويمبلي" في لندن،، فيما ضربت الدنمارك بقوة واكتسحت ويلز 4-صفر على ملعب "يوهان كرويف أرينا" في أمستردام. في المباراة الأولى ظهرت إيطاليا بمستوى مخالف لمبارياتها الثلاث الأولى في دور المجموعات واحتكمت الى التمديد لكي تحجز بطاقتها بفضل البديلين فيديريكو كييزا وماتيو بيسينا اللذين سجلا الهدفين (95 و105 توالياً)، قبل أن يقلص البديل أيضاً ساشا كالايدجيتش الفارق (114)، لتهتز الشباك الإيطالية للمرة الأولى في المباريات الـ12 الأخيرة بعدما صمدت طيلة 1168 دقيقة. وتلتقي إيطاليا في ربع النهائي في الثاني من تموز/يوليو على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، الفائز من مواجهة الأحد بين منتخبي البرتغال حامل اللقب وبلجيكا في إشبيلية الإسبانية. وخرج "ناتسيونالي" من ملعب "ويمبلي" وفي رصيده 12 انتصاراً على التوالي و31 مباراة متتالية من دون هزيمة، ما سمح لمانشيني في تحطيم الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1935 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 1939. وقال مانشيني "كنا ندرك اننا سنعاني لان النمسا فريق لا يسمح لك باللعب جيدًا. البدلاء صنعوا الفارق لنا ولكن الجميع قدّم أفضل ما لديه الليلة. أنا سعيد لان اللاعبين اعطوا كل ما لديهم للفوز حتى عندما كنا مرهقين". من جهته، قال قائد النمسا دافيد ألابا إنه "من غير السهل وصف الشعور. بإمكاننا ان نكون فخورين بأنفسنا، يمكن للنمسا ان تكون فخورة بنا. قدمنا كل شيء ولكن في النهاية لم نكافأ على أدائنا. من الصعب تقبّل ذلك". وبعدما غاب عن المباراتين الأولين بسبب الإصابة ومشاركته في الثالثة أساسياً ضمن تشكيلة رديفة شهدت ثمانية تعديلات، عاد ماركو فيراتي ليلعب دوره في وسط ملعب إيطاليا على حساب المتألق مانويل لوكاتيلي الذي عاد ودخل في الشوط الثاني من دون أن يتمكن من فك شيفرة الدفاع النمساوي. سيطرة في الشوط الأول ومعاناة في الثاني وباندفاعه الكبير في بداية اللقاء، صَعَّب المنتخب النمسوي على رجال مانشيني مهمة بناء الهجمات في الشوط الأول الذي سيطروا عليه وحصلوا فيه على بعد الفرص أبرزها لتشيرو إيموبيلي الذي عانده الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من القائم الأيمن (32). وفي الشوط الثاني، عانى الإيطاليون وحتى أن شباكهم اهتزت برأسية ماركو أرناوتوفيتش لكن "في أيه آر" ألغى الهدف بداعي التسلل (67). وحاول مانشيني تدارك الموقف، فزج بلوكاتيلي وبيسينا بدلاً من باريلا وفيراتي (67)، إلا أن شيئاً لم يتغير حتى أيضاً بعد دخول أندريا بيلوتي وكييزا بدلاً من إيموبيلي ودومينيكو بيراردي (84). واحتكم بعدها الفريقان الى التمديد الذي استهلته إيطاليا بأفضل طريقة بعدما وضعها كييزا في المقدمة بهدف جميل، إذ سيطر على الكرة بعد عرضية من سبيناتسولا ثم تخلص من شتيفان لاينر بحنكة قبل أن يطلقها قوية في الشباك (95). وعندما كان الشوط الإضافي الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة نجح البديل الآخر بيسينا في خطف الهدف الثاني بتسديدة من زاوية ضيقة بعدما حضر له أتشيربي الكرة وهو مرمي في أرض الملعب (105). وأقر بيسينا "لا زلت أحاول استيعاب الهدف الذي سجلته ضد ويلز، لذا تخايلوا كيف أشعر لتسجيلي هذا. سأتذكره طيلة مسيرتي. في هذا الفريق الجميع بإمكانه ان يسجل وهذه هي قوتنا الحقيقية، نحن مجموعة مميزة". وحاول النمسويون جاهداً العودة وحصلوا على عدد من الفرص نجحوا في ترجمة إحداها عبر البديل كالايدجيتش بكرة رأسية "سابحة" إثر ركلة ركنية (114)، لكن إيطاليا عرفت كيف تسير بالمباراة الى بر الأمان.  ثنائية دولبرغ في يوم ذكرى التتويج التاريخي  في الثانية، سجل كاسبر دولبرغ ثنائية على ملعب فريقه السابق في "يوهان كرويف ارينا" في امستردام ليقود الدنمارك الى ربع النهائي في اليوم الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتحقيقها الانجاز التاريخي وتتويجها باللقب القاري عام 1992. ومهد دولبرغ طريق الفوز لبلاده بثنائية (27 و48)، قبل أن يضيف يواكيم مايلي (88) ومارتن برايثوايت (90+4) الاخرين، لتحقق الدنمارك انتصارها الاول في الادوار الاقصائية في كأس أوروبا منذ 1992 بالذات وفي بطولة كبرى منذ كأس العالم 1998. وحرمت الدنمارك المنتخب الويلزي من تكرار إنجاز 2016 حين وصل الى نصف النهائي في أول مشاركة له في النهائيات القارية. وتواجه الدنمارك التي لعبت للمرة الاولى في هذه النسخة خارج عاصمتها كوبنهاغن، في ربع النهائي هولندا او تشيكيا اللتين تلتقيان الاحد في بودابست. إنه جنون وقال دولبرغ الذي دافع عن الوان اياكس امستردام الهولندي بين 2016 و2019 "إنه جنونٌ تام. لا أعرف حقيقة ما أشعر به. إنه جنون حقًا ويفوق الخيال. كل شيء بدأ هنا بالنسبة لي، وأن ألعب هنا مجددًا في هذا المكان هو أمر لا يصدق". وأصبح دولبرغ الذي بدأ أساسيًا بدلا من يوسف بولسن بداعي اصابة طفيفة للاخير، اول دنماركي يسجل ثنائية في مباراة واحدة في بطولة كبرى منذ نيكلاس بندتنر ضد البرتغال في يورو 2012. وعانت الدنمارك من بداية حزينة ومروّعة بعد السقوط المفاجئ لنجمها كريستيان اريسكن على الارض ضد فنلندا (1-صفر) إثر تعرضه لازمة قلبية وغيابه عن البطولة، ما شكل حافزًا للاعبين من أجل القتال لأجله وباتت اول منتخب في تاريخ النهائيات القارية يتأهل الى الادوار الاقصائية بعد سقوطه في اول مباراتين. وقال المدرب كاسبر هيولماند "من الصعب تصديق ان ما حصل حقيقة. يوهان كرويف أحد أكثر اللاعبين الذين ألهموني وكان هذا (الملعب) موطن كريستيان (إريسكن) الاول بعدما غادر الدنمارك" ولعب مع اياكس. وكانت الدنمارك حققت المفاجأة الكبرى في العام 1992، بإحرازها اللقب بعد مشاركتها في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا، إثر فوزها 2-صفر على المانيا في النهائي. وهذا الفوز السابع للدنمارك على حساب ويلز في المواجهة الحادية عشرة بينهما مقابل اربعة انتصارات للخصم، علمًا ان آخر انتصار لمنتخب "التنين" يعود الى التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2000. الجميع محبط وخاض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب قرار السلطات الهولندية بمنع دخول القادمين من بريطانيا الى البلاد ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا. وقال القائد غاريث بايل بعد الاقصاء "من الواضح ان الجميع محبط. أعتقد أننا لعبنا جيدًا في اول 20-25 دقيقة من الشوط الاول. سيطرنا خلال الفترة وصنعنا الفرص. سنتعلم مما حصل". وخاض بايل مباراته الدولية الـ96 ليصبح ثاني اكثر اللاعبين تمثيلا لبلاده بالتساوي مع الحارس الرديف حاليًا واين هينيسي، وخلف زميله في التشكيلة الحالية كريس غانتر حامل الرقم القياسي (102).

مشاركة :