لا تسمع فيها إلا همسات الطبيعة وتغريد الطيور، ولا تشاهد إلا رداءً أخضر تخترقه شلالات الماء العذب، طبيعة بكر ما زالت تحتفظ بكل تفاصيلها، وحياة فطرية وتنوعًا نباتيًا نادرًا، تحفها سهول خضراء على مرأى البصر.. تلك أبرز ما يلفت نظر الزائر لعدد من مراكز وقرى شرق محافظة المجاردة الواقعة شمال منطقة عسير، حيث تتركز جماليات تلك القرى في سهول مركز «ختبة»، صعودًا إلى قريّة «غيّة «، التي تتربع على سفح جبل «تهوي» المشهور بصخوره البركانية.وأسهمت الأمطار الغزيرة التي هطلت وما زالت تهطل منذ شهر رمضان المنصرم على تلك القرى في امتداد المسطحات الخضراء، في صورة متناغمة تجمع بين السهول الزراعية، والهضاب، والجبال المكسوة بالأشجار، إضافة إلى اتساع رقعة المراعي الخضراء مع وفرة عيون الماء العذبة.وتختلف درجات الحرارة في تلك المناطق باختلاف تضاريسها، حيث يمكن للزوار استشعار انخفاض درجة الحرارة وارتفاعها في وقت وجيز، وذلك بفضل الطرق والجسور التي تنقل الزائر من المواقع المنخفضة إلى أعالي الجبال في دقائق قليلة.ويعتمد ساكنو تلك القرى اقتصاديًا على مختلف أنشطة زراعية عديدة، منها زراعة الذرة والدخن وأشجار الموز والبن، ليحققوا من تلك الأنشطة الاكتفاء الذاتي من الموارد بالإضافة إلى المتاجرة بمنتجات المواشي والمزارع في الأسواق المحلية في القرى والمراكز المحيطة بهم.< Previous PageNext Page >
مشاركة :