الكائنات الفضائية... هل اقتربت ساعة الحقيقة؟«المنطقة 51»... المنطقة السرية التكنولوجية الأكثر تقدما في العالم!

  • 6/26/2021
  • 19:52
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ابتعدت‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬لبضعة‭ ‬أيام‭ ‬عن‭ ‬تطورات‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬وأنواع‭ ‬اللقاحات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نأخذها،‭ ‬والسبب‭ ‬التقرير‭ ‬المرتقب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البنتاجون‭ ‬والذي‭ ‬يزعم‭ ‬أنه‭ ‬سيجيب‭ ‬عن‭ ‬السؤال‭ ‬الأبدي،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬كائنات‭ ‬فضائية‭ ‬دخلت‭ ‬سماءنا؟‭ ‬وهل‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬من‭ ‬فيديوهات‭ ‬ونسمعه‭ ‬من‭ ‬حكايات‭ ‬له‭ ‬جذرٌ‭ ‬في‭ ‬الحقيقة؟ لم‭ ‬يصدر‭ ‬التقرير‭ ‬بعد،‭ ‬لكن‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬أُخِذ‭ ‬أمر‭ ‬الكائنات‭ ‬الفضائية‭ ‬ووجودها‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭. ‬وأفردت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الجديّة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬لمناقشة‭ ‬الموضوع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬حكرًا‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬نظريات‭ ‬المؤامرة،‭ ‬ونكات‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬الليل‭ ‬المتأخر‭.‬ بلغ‭ ‬الأمر‭ ‬هذه‭ ‬الجديّة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تسرب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفيديوهات‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬ظهرت‭ ‬فيها‭ ‬أجسام‭ ‬غامضة‭ ‬أثناء‭ ‬مناورات‭ ‬جويّة‭. ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬محاولة‭ ‬الكثيرين‭ ‬اقتحام‭ ‬المنطقة‭ ‬51‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النظريات،‭ ‬أشهرها‭ ‬أنها‭ ‬محط‭ ‬مركبة‭ ‬فضائية‭ ‬أو‭ ‬مساحة‭ ‬سريّة‭ ‬يجرى‭ ‬فيها‭ ‬تشريح‭ ‬الكائنات‭ ‬الفضائية‭.‬ وكل‭ ‬هذا‭ ‬بالطبع‭ ‬لا‭ ‬دليل‭ ‬عليه،‭ ‬وحتى‭ ‬حين‭ ‬تحدّث‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬اطلعوا‭ ‬على‭ ‬التقرير،‭ ‬كان‭ ‬الجواب‭ ‬باختصار‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬كائنات‭ ‬فضائية‭ ‬أو‭ ‬مركبات‭ ‬غير‭ ‬محددة‭ ‬الهوية‭ ‬تجول‭ ‬في‭ ‬سمائنا‭. ‬ولكن‭ ‬الأكيد‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬51‭ ‬تبقى‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬سرية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬تقدمًا‭ ‬في‭ ‬العالم‭!‬ حفزت‭ ‬هذه‭ ‬التغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬والجدية‭ ‬المؤمنين‭ ‬بنظرية‭ ‬المؤامرة،‭ ‬وازدادت‭ ‬شكوكهم‭ ‬واتهموا‭ ‬التقرير‭ ‬بأنه‭ ‬محاولة‭ ‬لتغطية‭ ‬‮«‬الحقيقة‮»‬‭ ‬وإسكات‭ ‬أصوات‭ ‬المطالبين‭ ‬بها‭ ‬لفترة‭ ‬وجيزة‭: ‬لكن‭ ‬سنعيد‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬يتردد‭ ‬لدى‭ ‬الكثيرين‭: ‬لِمَ‭ ‬تظهر‭ ‬هذه‭ ‬النظريات‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬فقط؟‭ ‬ولِمَ‭ ‬نظريات‭ ‬الكائنات‭ ‬الفضائية‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬عصور‭ ‬قديمة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تشهد‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬منذ‭ ‬الستينيات،‭ ‬والتي‭ ‬للمصادفة‭ ‬كانت‭ ‬مرحلة‭ ‬أوج‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬وسباق‭ ‬التسلح‭ ‬الفضائي؟ لن‭ ‬ندخل‭ ‬في‭ ‬السخرية‭ ‬ومحاولات‭ ‬التهكم،‭ ‬لكن‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬كل‭ ‬نظريات‭ ‬المؤامرة‭ ‬والفيديوهات‭ ‬والوثائقيات‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬وجود‭ ‬الكائنات‭ ‬الفضائيّة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬غير‭ ‬مقنع‭. ‬هناك‭ ‬دومًا‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الريبة،‭ ‬أشبه‭ ‬بمسرحية‭ ‬ساخرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تصديق‭ ‬أدوار‭ ‬من‭ ‬يلعبونها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬محتوى‭ ‬التقرير‭ ‬المرتقب‭ ‬الذي‭ ‬يناقش‭ ‬المشاهدات‭ ‬والتسجيلات‭ ‬العسكرية‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬أي‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يلتقطها‭ ‬هواة‭.‬ كل‭ ‬الدلائل‭ ‬والصور‭ ‬والتسجيلات‭ ‬دقتها‭ ‬غير‭ ‬واضحة،‭ ‬بل‭ ‬تبدو‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬الأحيان‭ ‬ككيس‭ ‬بلاستيكي‭ ‬يطفو‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬أو‭ ‬نجم‭ ‬ساقط‭ ‬بسرعة،‭ ‬أي‭ ‬هناك‭ ‬احتمالات‭ ‬هائلة‭ ‬العدد‭ ‬لتفسير‭ ‬رؤية‭ ‬شيء‭ ‬طائر‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬وفي‭ ‬أدنى‭ ‬القائمة،‭ ‬يوجد‭ ‬احتمال‭ ‬الكائنات‭ ‬الفضائية،‭ ‬أما‭ ‬لم‭ ‬التركيز‭ ‬عليه،‭ ‬فلا‭ ‬نمتلك‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬لتفسير‭ ‬إيمان‭ ‬فئة‭ ‬محددة‭ ‬بهذا‭ ‬الاحتمال‭ ‬ورفض‭ ‬غيره‭.‬ لا‭ ‬نظن‭ ‬أن‭ ‬التقرير‭ ‬سيجيب‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬‮«‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‮»‬،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬اللغة‭ ‬الجديّة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تحاول‭ ‬النفي‭ ‬والتأكيد‭ ‬والتي‭ ‬سيحتويها‭ ‬التقرير،‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الميوعة‭ ‬والأحكام‭ ‬المبالغ‭ ‬بها‭ ‬والظنون‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المؤمنون‭ ‬بالكائنات‭ ‬الفضائية‭. ‬أما‭ ‬جواب‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬حاسم‮»‬‭ ‬المتوقع‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬التقرير،‭ ‬فيواجه‭ ‬منذ‭ ‬الآن‭ ‬بالانتقادات‭ ‬والسخرية‭ ‬والاتهامات‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬خائفة‭ ‬من‭ ‬كشف‭ ‬الحقيقة‭.‬ هذا‭ ‬التشكيك‭ ‬يظهر‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬60‭ ‬دقيقة‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬صرّح‭ ‬طيار‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬البحرية‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬يشاهد‭ ‬أجسامًا‭ ‬طائرة‭ ‬غير‭ ‬محددة‭ ‬الأصل‭ ‬بشكل‭ ‬يومي،‭ ‬والمشكلة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشهادات‭ ‬حين‭ ‬نقابلها‭ ‬بالسخرية‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬العين‭ ‬البشرية‭ ‬والجسد‭ ‬البشري‭ ‬نتهم‭ ‬بالمبالغة،‭ ‬لكن‭ ‬أيضًا‭ ‬غياب‭ ‬الدليل‭ ‬يدفعنا‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفضائيين‭ ‬أنفسهم،‭ ‬ولن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬اختيارهم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكن‭ ‬لِمَ‭ ‬يدخلون‭ ‬ويخرجون‭ ‬من‭ ‬كوكبنا‭ ‬متسللين؟‭ ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬أقوى‭ ‬منهم؟‭ ‬والأهم،‭ ‬لم‭ ‬لا‭ ‬يعلنون‭ ‬بوضوح‭ ‬عن‭ ‬وجودهم؟‭ ‬ولم‭ ‬يتركون‭ ‬المهمة‭ ‬لأشخاص‭ ‬مهددي‭ ‬المصداقية‭ ‬وذوي‭ ‬حكايات‭ ‬متشابهة‭ ‬تبدو‭ ‬كأنها‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬أو‭ ‬الحكايات‭ ‬الدينية؟‭ ‬لا‭ ‬إجابة‭ ‬واضحة،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬متوافر‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬يتحرك‭ ‬بين‭ ‬التشكيك‭ ‬والإدانة‭ ‬أو‭ ‬السخرية،‭ ‬لكن‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬فعلاً‭ ‬هناك‭ ‬كائنات‭ ‬فضائيّة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬متفوقة‭ ‬علينا‭ ‬جسديًا‭ ‬وعقليًا،‭ ‬فلم‭ ‬الاختفاء‭ ‬وإغاظة‭ ‬الناس،‭ ‬لأن‭ ‬المرعب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬كائنات‭ ‬ساخرة‭ ‬ومتهكمة،‭ ‬تراقبنا‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬وتضحك‭ ‬على‭ ‬محاولاتنا‭ ‬الفاشلة‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الفضاء‭.‬ أما‭ ‬المنطقة‭ ‬51‭ ‬فهي‭ ‬الاسم‭ ‬المستعار‭ ‬للقاعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الجنوبي‭ ‬من‭ ‬ولاية‭ ‬نيفادا‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ (‬83‭ ‬ميلا‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬لاس‭ ‬فيجاس‭). ‬ويقع‭ ‬في‭ ‬وسطها‭ ‬على‭ ‬الشاطئ‭ ‬الجنوبي‭ ‬من‭ ‬بحيرة‭ ‬الجرووم‭ ‬مطار‭ ‬عسكري‭ ‬سري‭ ‬ضخم‭. ‬والهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬لبناء‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬تطوير‭ ‬واختبار‭ ‬الطائرات‭ ‬التجريبية‭ ‬ونظم‭ ‬الأسلحة‭.‬ تقع‭ ‬القاعدة‭ ‬داخل‭ ‬نطاق‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬نيفادا‭ ‬للتجارب‭ ‬والتدريب،‭ ‬وتشمل‭ ‬الاسماء‭ ‬الأخرى‭ ‬المستخدمة‭ ‬للمرفق‭ ‬‮«‬دريم‭ ‬لاند‮»‬،‭ ‬‮«‬مزرعة‭ ‬الجنة‮»‬،‭ ‬‮«‬قاعدة‭ ‬البداية‮»‬،‭ ‬‮«‬شريط‭ ‬واترتاون‮»‬،‭ ‬‮«‬بحيرة‭ ‬جرووم‮»‬،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬‮«‬المطار‭ ‬المنزلي‮»‬‭. ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬بنيليس،‭ ‬المعروفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطيارين‭ ‬العسكريين‭ ‬بأنها‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬الصندوق‮»‬‭.‬ وكان‭ ‬لدرجة‭ ‬السرية‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالقاعدة‭ ‬ووجودها‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬تعترف‭ ‬به‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬هزيل،‭ ‬وكان‭ ‬الاعتراف‭ ‬الرسمي‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬مواضيع‭ ‬أخرى‭ ‬لقصص‭ ‬نظريات‭ ‬المؤامرة‭ ‬تتداول‭ ‬وتستمر‭ ‬كعنصر‭ ‬محوري‭ ‬لشيء‭ ‬طائر‭ ‬مجهول‭ (‬UFO‭) ‬الفولكلور‭. ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬ستغير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬وجه‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة؟‭!‬      

مشاركة :