الاستخبارات الأمريكية لم تصل إلى خلاصات قاطعة حول وجود كائنات فضائية

  • 6/27/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬طال‭ ‬انتظاره‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬كائنات‭ ‬فضائية،‭ ‬مع‭ ‬الإقرار‭ ‬بأن‭ ‬عشرات‭ ‬الظواهر‭ ‬التي‭ ‬شاهدها‭ ‬طيارون‭ ‬عسكريون‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تفسيرها‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬نشره‭ ‬مكتب‭ ‬مدير‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الوطني‭: ‬‮«‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬تفسير‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬لهذه‭ ‬الظواهر‭. ‬ وأضاف‭: ‬‮«‬ليست‭ ‬لدينا‭ ‬حاليا‭ ‬معلومات‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬قواعد‭ ‬بياناتنا‭ ‬لنعزو‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬محددة‮»‬‭. ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬يحصي‭ ‬حوادث‭ ‬حصلت‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2004‭ ‬و2021،‭ ‬تعترف‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬تفسير‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬ظاهرة‭. ‬لكنها‭ ‬خلصت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كلّ‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬جمعها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬‮«‬غير‭ ‬حاسمة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‮»‬‭. ‬ ومن‭ ‬بين‭ ‬144‭ ‬حادثة‭ ‬توقف‭ ‬عندها‭ ‬التقرير،‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬تمكن‭ ‬معدو‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬تفسيرها،‭ ‬وهي‭ ‬كانت‭ ‬لمنطاد‭ ‬كبير‭ ‬ينكمش‭. ‬أما‭ ‬18‭ ‬حادثة‭ ‬أخرى‭ ‬فكانت‭ ‬تظهر‭ ‬حركات‭ ‬أو‭ ‬خصائص‭ ‬تحليق‭ ‬غير‭ ‬اعتيادية‭ ‬فاجأت‭ ‬من‭ ‬راقبها‭. ‬وقد‭ ‬تُفسر‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬بوجود‭ ‬مسيّرات‭ ‬أو‭ ‬طيور‭ ‬أثارت‭ ‬التباسا‭ ‬في‭ ‬أنظمة‭ ‬رادار‭ ‬العسكريين‭ ‬الأمريكيين‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتجارب‭ ‬على‭ ‬تجهيزات‭ ‬أو‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬عسكرية‭ ‬أجرتها‭ ‬قوى‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬أو‭ ‬روسيا‭. ‬ وتخشى‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬إمكان‭ ‬اختبار‭ ‬الصين‭ ‬أو‭ ‬روسيا‭ ‬تقنيات‭ ‬تتحرك‭ ‬بسرعة‭ ‬10‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬20‭ ‬ضعف‭ ‬سرعة‭ ‬الصوت،‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬المناورة‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬أمريكية‭ ‬عن‭ ‬مسؤولين‭. ‬وثار‭ ‬فضول‭ ‬كبير‭ ‬إزاء‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬بعدما‭ ‬نشرت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭ (‬البنتاجون‭) ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬التقطها‭ ‬طيارون‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكي‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لاعتراضهم‭ ‬أثناء‭ ‬تحليقهم‭ ‬أجساما‭ ‬فضائية‭ ‬مجهولة‭. ‬ويعود‭ ‬أحد‭ ‬التسجيلات‭ ‬إلى‭ ‬نوفمبر‭ ‬2004،‭ ‬والمقطعان‭ ‬الآخران‭ ‬إلى‭ ‬يناير‭ ‬2015‭. ‬ وبعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬السرية،‭ ‬أمر‭ ‬الكونجرس‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬بإطلاع‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬أنشطة‭ ‬وحدة‭ ‬البنتاجون‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬دراسة‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر،‭ ‬وعُهد‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬إلى‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭. ‬ولا‭ ‬يلحظ‭ ‬التقرير‭ ‬صراحة‭ ‬إمكان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬مرتبطة‭ ‬بكائنات‭ ‬فضائية‭. ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يستبعدها‭ ‬أيضا‭. ‬ ويسعى‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬والاستخبارات‭ ‬خصوصا‭ ‬لتحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتهديدات‭ ‬تطول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وتطرح‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬الجوية‭ ‬المجهولة‭ ‬المصدر‭ ‬تساؤلات‭ ‬بشأن‭ ‬أمن‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفق‭ ‬التقرير‭. ‬ولفت‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬مارك‭ ‬وارنر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬آخذ‭ ‬في‭ ‬الازدياد‭ ‬منذ‭ ‬2018‭. ‬ وقال‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬أي‭ ‬خلاصة‭ ‬واضحة‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬بداية‭ ‬جهود‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تفسير‭ ‬ما‭ ‬يتسبب‭ ‬بمخاطر‭ ‬على‭ ‬الطيران‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬والعالم‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬طيارونا‭ ‬وتقليصها،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬مصدرها‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬أو‭ ‬مناطيد‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬أو‭ ‬قدرات‭ ‬استخبارية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬خصومنا‮»‬‭. ‬

مشاركة :