مسعفون: القوات الإسرائيلية تقتل ستة فلسطينيين في احتجاج عند سور غزة

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عند سور غزة اليوم الجمعة (9 اكتوبر تشرين الاول) فقتلت ستة فلسطينيين وطعن رجل يهودي بسكين أربعة عرب فأصابهم بجروح في جنوب إسرائيل في موجة عنف أذكت المخاوف من انتفاضة جديدة على الاحتلال الإسرائيلي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار عبر الحدود على غزة بعد أن اقترب الفلسطينيون من السور الحاجز وألقوا حجارة وإطارات محترقة. وقال مسعفون في غزة إن ستة أشخاص قتلوا و30 آخرين أصيبوا بجراح. وكان نشطاء قد أطلقوا دعوة التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين الذين يحتجون في القدس والضفة الغربية حيث تفاقمت التوترات في عشرة أيام من العنف قتل فيها أربعة إسرائيليين وما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين. ويتركز الغضب الفلسطيني بشكل كبير على الأحداث في حرم المسجد الأقصى في ظل المخاوف من أن إسرائيل تحاول تغيير الوضع القائم للموقع المقدس. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد تغيير الظروف التي يسمح فيها لليهود بزيارة الموقع لكن يحظر الصلاة فيه على غير المسلمين. لكن كلمات الطمأنة التي أدلى بها لم تهديء مشاعر الغضب بين المسلمين في أنحاء المنطقة. ولم يكن العنف في شدته مثل الانتفاضتين الفلسطينيتين اللتين جرتا في أواخر الثمانينات وأوائل العقد الأول من القرن الحالي لكنه أثار المخاوف من انتفاضة ثالثة. ودعا نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الهدوء وتواصل الشرطة الفلسطينية التنسيق مع قوات الأمن الإسرائيلية في مسعى لاستعادة الأمن والنظام لكن لا توجد مؤشرات تذكر على انحسار العنف. ودعا زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة الفلسطينيين إلى تصعيد الهجمات. وقال إسماعيل هنية "يا أبطال السكاكين يا ابطال العملية الفردية يا أهلنا في الضفة والقدس وفي كل مكان نقول اليوم من أرض غزة العزة لن ننسى الوصية." وأضاف "معركة القدس معركتنا.. والانتفاضة في الضفة انتفاضة شعبنا.. ونحن ايها الاخوة الكرام لن نتوانى عن ان نكون في المكان المناسب دوما والفعل المناسب دوما دعما لشعبنا." وفي وقت سابق اليوم الجمعة طعن مهاجم يهودي أربعة عرب في مدينة ديمونة بجنوب إسرائيل واستنكر نتنياهو الهجوم ووصفه أحد وزرائه بانه "إرهاب".وفي مدينة العفولة بشمال إسرائيل أطلقت الشرطة الإسرائيلية عدة طلقات نارية على امرأة من عرب إسرائيل فأصابتها بجراح حينما كانت ترفع سكينا. وقالت الشرطة إنها حاولت طعن حارس في محطة حافلات لكن مقطع فيديو مصورا للحادث لم يظهر ذلك. وذكرت الشرطة أن فلسطينيا طعن صبيا يهوديا يبلغ من العمر 14 عاما فأصابه بجروح بمدينة القدس القديمة. وطعن فلسطيني شرطيا قرب مستوطنة يهودية في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأضافت الشرطة أن مهاجم الشرطي قتل بالرصاص. ووقعت أعمال عنف أيضا في مدينة رام الله بالضفة الغربية وأظهر مقطع فيديو سيارة جيب للجيش الإسرائيلي تدهس فلسطينيا يلقي بالحجارة فأصابته بجراح. وكان العنف في الآونة الأخيرة على نطاق أضيق كثيرا مما كان عليه الوضع في الانتفاضتين لكن الشكوك ومشاعر عدم الثقة عميقة بين الجانبين ولا سيما بعد انتهاء المفاوضات بينهما في أبريل نيسان 2014 دون تقدم. ومن شأن اندلاع انتفاضة جديدة أن يعقد مساعي زعماء العالم لحل الصراعات في سوريا والعراق واليمن ولا توجد رغبة تذكر للمشاركة مرة أخرى في مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد الكثير من الإخفاقات في الماضي. وتبدو فرص استئناف محادثات السلام قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضئيلة.

مشاركة :