أخذ الإزدحام يخف تدريجيًا في صالة تصحيح الأوضاع بجوازات منطقة تبوك أمس عقب الإعلان عن تمديد المهلة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين حتى نهاية هذه السنة الهجرية، وأعرب عدد من الوافدين عن عميق شكرهم لخادم الحرمين، ودعوا له بالثواب مؤكدين أن القرار أنقذهم من الضياع. وقامت «المدينة» بجولة داخل الجوازات، والتقت عددًا من العمالة الأجنبية من جنسيات مختلفة، حيث عبروا عن شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وعبروا عن فرحتهم خاصة أنهم ينتظرون منذ فترة طويلة تصحيح أوضاعهم في ظل ما تشهده صالات الجوزات ومكتب العمل والغرفة التجارية والوافدين من إزدحام غير طبيعي نظرًا لقصر المهلة الأولى وكثافة عدد المراجعين، مؤكدين أنهم كانوا على يقين بأن ملك الإنسانية سوف يأمر بالتمديد لأنهم لم يعهدو منه إلا كل خير وتيسير، وأضافوا: «إن خيره عم شعب المملكة وشعوب أخرى». ودعا العامل السوداني عباس أن يمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأضاف: «إن القرار جزء من وقفات الملك عبدالله المستمرة مع أبناء المملكة والمقيمين»، فيما عبر العامل الباكستاني محمد زرولي عن فرحته، وأضاف: :»إن المملكة هي البلد الوحيد الذي توجد به لقمة العيش والمعاملة الحسنة»، مؤكدًا أنه كان في معاناة مع كفيله السابق الذي رفض توفير العمل له وكان يجبره على إيجاد كفيل آخر أو المغادرة نهائيًا، ومع هذا التمديد سيجد كفيلاً آخر بعد أن أصابه اليأس خلال الفترة السابقة. وفي السياق أوضح العامل الهندي محمد آردين هندي أنه سيسلم معاملته لأحد المكاتب المتخصصة كي يتمكن من تصحيح وضعه بسرعة خلال المهلة الجديدة. أما رجل الأعمال عبدالله حامد الوابصي فأكد أن التمديد خطوة ممتازة، وأتت في وقت مناسب خاصة أن شهر رمضان المبارك على الأبواب، وكذلك موسم الحج، وأضاف: «إن التمديد فرصة كبيرة وتاريخية من خادم الحرمين الشريفين الذي لا يأتي إلا بالخير، ويفكر بهموم أبنائه المواطنين، ودعا أصحاب المشروعات الكبيرة والصغيرة للاستفادة من المهلة»، مضيفاً: «ألا عذر لأحد بعدها».