مسقط- العمانية شهدت مراكز غسيل الكلى مع ازدياد عدد المرضى توسعًا نوعيًا وكميًا بإنشاء 24 مركزًا لغسيل الكلى في مختلف محافظات السلطنة؛ سعيًا من وزارة الصحة لتوفير خدمات الغسيل للمواطنين في محافظاتهم دون تكبّد عناء السفر لمحافظة مسقط. وتعدُّ مراكز غسيل الكلى من الخدمات التي تقدّمها وزارة الصحة لمرضى الفشل الكلوي بالسلطنة. ومركز غسيل الكلى ببوشر من أقدم وأكبر مراكز الغسيل في السلطنة منذ افتتاحه في ولاية بوشر بمحافظة مسقط في عام 1998. وقال الدكتور يعقوب بن أحمد الميمني رئيس مركز غسيل الكلى ببوشر إنّ مركز غسيل الكلى ببوشر بدأ منذ إنشائه بسعة 28 سريرًا لخدمة 120 مريضًا ليصل في عام 2020 إلى 52 سريرًا تخدم أكثر من 350 مريضًا على مدار الساعة. وأضاف الميمني أنّ عدد المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن في السلطنة وفقًا لأحدث الإحصاءات بلغ 2500 مريض منهم أكثر من 600 مريض في محافظة مسقط، موضحًا أنّ مراكز غسيل الكلى في محافظة مسقط بلغت الآن ثلاثة مراكز في بوشر والسيب يعملان على مدار الساعة إلى جانب وحدة صغيرة في مستشفى قريات، ويبلغ عدد الأسرّة فيها جميعا 95 سريرًا لغسيل الكلى. وأشار الميمني إلى أنّ وزارة الصحة سعت إلى تمكين المواطن من تلقي العلاج في محافظته وعدم الاضطرار لتكبد عناء السفر؛ حيث عملت على إنشاء مراكز غسيل الكلى في جميع محافظات السلطنة والتي بلغت حاليًا 24 مركزًا لغسيل الكلى بها 373 سريرًا موزعة على جميع المحافظات تقوم بتقديم خدماتها لأكثر من 2500 مريض. وحول أهم الخدمات التي يقدّمها مركز غسيل الكلى ببوشر قال الميمني إنّ المركز يقدّم عددًا من الخدمات المهمّة منها تقديم خدمة الغسيل الدموي لعدد 350 مريضًا من محافظة مسقط وفق جداول ثابتة، ويقدّم نفس الخدمة للمرضى الزائرين لمحافظة مسقط من مختلف مناطق السلطنة بمواعيد مُسبقة. وأوضح الميمني أنّ الفشل الكلوي هو القصور الذي يحدث في وظائف الكلى مما يؤدي إلى توقف الكليتين عن أداء وظيفتهما تمامًا، ولا يستطيع الإنسان العيش دون علاج على هيئة غسيل أو زراعة كلية، موضحًا أنّ الفشل الكلوي من الممكن أن يصيب أي إنسان وفي أي مرحلة من الحياة، وتظهر أعراضه بصورة تدريجية وقد لا يشعر المريض به إلا في مرحلته النهائية. وحول أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة به، قال الميمني إنّ مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض الأمراض الوراثية من أهم الأسباب التي يمكن أن تصيب الكليتين أو المجاري البولية، بالإضافة إلى انسداد المجاري البولية، كما يُمكن أن يتسبب حدوث التهابات المجاري البولية المتكررة إلى الفشل الكلوي، إلى جانب حدوث بعض أمراض الأنسجة الضامة مثل الذئبة الحمراء والاستعمال الخاطئ أو المفرط لبعض العقاقير والأدوية المسكنة للآلام. وأشار الدكتور يعقوب الميمني إلى أنّ من أهم طرق الوقاية من مرض الفشل الكلوي المزمن الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة عبر تغيير نمط الحياة واتّباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة المنتظمة، إضافة إلى محاولة الحفاظ على السكر في الدم في حدود المستويات الطبيعية للمرضى المصابين بالسكري، والعمل على علاج ارتفاع ضغط الدم والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعية، إضافة إلى علاج الالتهابات المتكررة بطريقة صحيحة، وتجنّب الاستخدام المفرط لمسكنات الألم وبعض الأدوية دون استشارة الطبيب، والعمل على الإكثار من شرب الماء، والكشف الدوري السنوي.
مشاركة :