‏في يوم السبت ٢٠٢١/يونيو/٢٦ ‏الموافق ١٤٤٢/ذو القعدة/١٦ ‏شهدت على ذلك

  • 6/27/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم- د إبراهيم العبدالرزاق  لي صاحب رأيت منه عجبا خاصة في زمننا هذا حيث تصعب المكارم إلا على القليل من ولد آدم !! ‏رأيت أن للصلايب أفذاذا ؛ ليس كثرة المال قوامهم لكنها نفوس النبلاء.. ‏دعاني أبو عبدالله لرحلة قصيرة لتناول الغداء في مزرعة كريم من أبناء محافظة الأسياح شرق مدينة بريدة .. ‏وصلت لمزرعة راعي الأسياح ذو الوجه الأبلج تزينه لحية سوداء تتلألئ ابتسامته الجاذبة للتائه في صحراء نجد بعز الشتاء !! تململ تعبك ، وتشرح خاطرك ، وتجعلك رب المنزل .. ‏بعد الترحيب العاطر ، وارتشاف عدة فناجين من القهوة العبقة تحت ظل النخل ، وبين سواقي الماء جعلتني أقول : ‏هل هذه بلودان أو قاسيون!!! ‏فصاح الأخرون بل أفضل يا إبراهيم.. ‏تجاذبنا التحايا ، والحكايا حتى الثمالة ؛ ففاضت أنفس الحاضرين بصافي ، وصادق ما فيها.. ‏تنهد مضيفنا عن موقف أحد الناس معه وكيف ماطله بمبلغ مالي وهو مقتدر .. ‏وهنا تجلت أخلاقيات أبي عبدالله خاصة أنه يعرف ذلك المتعثر ‏فدافع عنه بلين مراعاة للمضيف حتى أخمد فوح قلبه . وقال ابوعبدالله : لي مطلب بشرط أن لا يعلم المتعثر (لان أبا عبدالله يؤكد صدق ، ووفاء الرجل ) .. ‏أنا ظننت أنه سيطلب إعفاء الدين أو خفضه وإنما فاجأني بقوله لراعي الأسياح : سأدفع المبلغ عن هذا الرجل .. ‏ابوعبدالله رجل حكيم ولكي لا يستفز أو يحرج راعي الأسياح استطرد قائلا : ورد لي المبلغ متى ما رد هذا الرجال المال إليك !! ‏هنا تيقنت إنفراد أبي عبدالله بشيئ افتقدناه من أيام الأولين .. ‏وفعلا قبل مضيفنا هذا العمل الجليل من أبي عبدالله .. ‏فقلت في نفسي : اللهم ادفع عن أبي عبدالله كما دافع عن عرض صاحبه ، وسِتره له اللهم باعده عن النار اللهم بارك له ، ويسر أمره.. ‏موقف نادر بستر الصديق ، والبذل له .. ‏أجدني مسرورا ، وفخورا بصديقي أبي عبدالله يصدق فيه : ‏تاج عز وحزام الشدائد🌴☘️🌴. ‏كتبه ، وشهد عليه / ‏إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق..

مشاركة :