هزيمة الأرجنتين أمام الإكوادور تحيي الذكرى السيئة للخسارة المؤلمة أمام كولومبيا

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من ركس جاوار 9 أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - أعادت الهزيمة المفاجئة لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم أمام ضيفه الإكوادوري 2-صفر على استاد ريفر بليت أمس الخميس للأذهان الذكريات المريرة للخسارة المذلة للفريق 5-صفر أمام كولومبيا على نفس الاستاد قبل نحو 22 عاما. ودفعت الخسارة التي جاءت في سبتمبر أيلول 1993 ضمن تصفيات كأس العالم أيضا الجماهير المحتشدة في الاستاد للهتاف بشدة لمارادونا. واستعادت الأرجنتين عافيتها بعد استدعاء نجمها المحبب دييجو مارادونا وقدمت أداء أفضل من كولومبيا في كأس العالم 1994 رغم استبعاد نجمها المفضل من النهائيات التي أقيمت في الولايات المتحدة بسبب تعاطي المنشطات. ولم تشهد مدرجات استاد مونومنتال أمس الخميس أي هتافات من قبل الجماهير الكثيرة المحتشدة لصالح النجم الغائب ليونيل ميسي الذي يتعافى حاليا من إصابة في الركبة وهو ما يعطي مؤشرا على عدم وجود رضا من الجماهير على فريقها. ويستمر غياب الأرجنتين عن الألقاب منذ 1993 بعد خيبة أمل مزدوجة بالخسارة في نهائي كأس العالم 2014 وكأس كوبا أمريكا 2015. وتأتي الخسارة من الإكوادور بمثابة تحذير للمدرب جيراردو مارتينو الذي يعتمد على الأداء الهجومي في ظل ضعف دفاعاته خاصة في ظل غياب بابلو زاباليتا وماركوس روخو في الجناحين. ومنح المدافعان فاكوندو رونكاليا وايمانويل ماس - الذي خاض مباراته الدولية الأولى - المساحات لجناحي الإكوادور جيفرسون مونتيرو وانطونيو فالنسيا اللذين يلعبان في الدوري الإنجليزي الممتاز ولم يجد المدافعان المساندة الكافية من خط الوسط. ولم يكن خافيير باستوري - الذي يتمتع بطول القامة - صانع اللعب الذي تحتاجه الأرجنتين منذ أيام خوان رومان ريكيلمي وبدا بحاجة لوجود ميسي إلى جواره ليظهر تأثيره. وقال مارتينو في مؤتمر صحفي عقب المباراة الأداء بشكل سيء مع الاستحواذ على الكرة يؤدي لإلحاق الضرر بالفريق عندما يفقدها. وأضاف عندما لا نستطيع تبادل الكرة وإنهاء تحركاتنا يؤدي كل رد فعل من المنافس لظهور مساحات في صفوفنا. الاسوأ هو ما لم نفعله حينما نملك الكرة. الإكوادور تفوقت من جميع الجوانب بينما افتقدنا الأداء كفريق. وبدون ميسي يبدو أن بذور الخسارة قد زرعت من دون قصد قبل أيام عندما سجل سيرجيو أجويرو خمسة أهداف مع فريقه مانشستر سيتي بينما لم يكن جاهزا تماما. ولم يتدرب أجويرو -الذي سجل 11 هدفا مع الأرجنتين تحت قيادة مارتينو- مع الفريق هذا الأسبوع لكن مارتينو قال إنه جاهز وشارك في المباراة بقميص ميسي رقم 10. وخرج اجويرو من الملعب قبل مرور نحو نصف ساعة على بداية اللقاء بسبب مشكلة في الساق بينما قدم بديله كارلوس تيفيز- اللاعب الوحيد الذي حظي بتصفيق الجمهور عندما نزل للملعب - أداء متواضعا. ويشارك تيفيز لفترات محدودة تحت قيادة مارتينيو الذي يشركه في مركز مختلف عن الذي يشغله مع فريقه بوكا جونيورز. ويكافح انخيل دي ماريا -الذي يلعب بقدمه اليسرى وبدأ المباراة في الجناح الأيسر بدلا من ميسي- منذ 18 شهرا لاستعادة أفضل مستوياته. وتحتاج الأرجنتين لاستعادة مستواها سريعا والنهوض من كبوتها لهزيمة باراجواي التي تمر بحالة من الصحوة في اسونسيون يوم الثلاثاء المقبل وتحقيق أول انتصاراتها في التصفيات. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية- تحرير احمد عبد اللطيف)

مشاركة :