من ينقذ الكرة الكويتية؟!

  • 6/28/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بداية نبارك لمنتخبنا الوطني لكرة القدم تأهله لنهائيات كأس العرب التي ستقام في ديسمبر بدولة قطر، التأهل الذي جاء بعد أن اجتزنا المنتخب الكويتي في مباراة الملحق التأهيلي لكأس العرب بكل جدارة واستحقاق. فوز المنتخب البحريني كان متوقعًا قبل بدء اللقاء، وذلك حسب الإحصاءات والأرقام التي تصب في مصلحة منتخبنا الوطني بسبب وجود الفوارق الكبيرة بين المنتخبين على المستوى الجماعي والفردي. كل الأمنيات أن يواصل منتخبنا الوطني التألق لتحقيق حلمه العربي. ما أحببت أن أتطرق اليه في عمودي هذا هو الوضع الكروي المتدهور في دولة الكويت الشقيقة، وإلى متى ستستمر الكرة الكويتية في الانهيار السريع؟ من منا لم يعشق المنتخب الأزرق، ومن لم يتغنَّ بالأغنية الرياضية المعروفة «أوووه يالأزرق»، ومن لا يتذكر أساطيرها ونجومها السابقين، ليس بسبب كونها من أولى المنتخبات الخليجية التي حققت البطولات، أو أنها أول منتخب خليجي يتأهل للمونديال في عام 1982 بإسبانيا، أو بسبب سيطرتها المطلقة على بطولات كأس الخليج وتمكنها من حصد اللقب الخليجي عشر مرات، أو فوزها بلقب كأس الأمم الآسيوية عام 1980 كأول دولة خليجية تفوز باللقب الآسيوي، بقدر ما هي مصدر رئيس لفنون اللعبة الشعبية بالخليج في عصر برز فيه نخبة من عمالقة الكرة الكويتية على المستوى الخليجي والإقليمي. من خلال متابعتي المستمرة للرياضة الكويتية، يتبيّن لي أن من أسباب تراجع وتدهور الكرة الكويتية الآثار العكسية للغزو العراقي في العام 1990 وما أحدثه من شرخ كبير في الرياضة الكويتية، ناهيك عن الصراعات الداخلية بين الفرقاء الكويتيين، والخاسر بلا شك هو الشباب الكويتي والرياضة ومستقبلها الغامض، والذي يتطلب تدخلاً حاسمًا يصلح ما أفسدته السنوات السابقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمنتخب الكويتي لم يعد منتخب آسيا المرعب ولم يعد بطل الخليج المرصع بالعشر نجوم، أصبح يعد من المنتخبات المتواضعة بالمستوى. ما تحتاجه الكرة الكويتية في رأيي المتواضع بعد الصدمة الشديدة التي أصابت الشارع الرياضي بسبب الإخفاقات المتتالية لمنتخب الكويت الأول لكرة القدم وعدم قدرته على التأهل لأي من الاستحقاقات العربية أو القارية والعالمية، هو المطالبة من قبل الجمعية العمومية، المتمثلة بالأندية الأعضاء بحل مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، حيث بات من الضروري إعطاء الفرصة لعناصر جديدة تمتلك الخبرات والفكر الواعي للعمل من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم الكويتية وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في التحديات المقبلة، في ظل وجود لاعبين واعدين ينتظرهم مستقبل باهر ولديهم القدرة على عودة الهيبة للكرة الكويتية من جديد، وأيضا يتطلب على الحكومة التدخل في وقف الاستهتار بتاريخ الأزرق الكويتي والعمل على إصلاح الشأن الرياضي دون المساس بالأعراف والقوانين التابعة للجان والهيئات والاتحادات الدولية، فعودة الأزرق إلى عهده السابق سيصب في مصلحة الكرة الخليجية والعربية، فمن يتمكن من إنقاذ الكرة الكويتية من الانهيار وتحقيق آمال وتطلعات أبناء الكويت والجماهير الرياضية؟ ختامًا للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.

مشاركة :