أكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أن إيران تشكل على مدار الخمسة عشر عامًا الأخيرة المصدر الرئيس لتهريب المخدرات إلى البحرين، ومازالت مستمرة في هذا النهج، بحسب ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية في هذا الشأن، إذ تجاوزت كمية المضبوطات في قضايا تهريب المواد المخدرة، والتي مصدرها إيران، خلال الفترة من 2007 وحتى 2021، حوالي 3 أطنان واثنين وسبعين كيلوجرامًا من المواد المخدرة بمختلف أنواعها، بينها الكبتاجون والأفيون وأبرزها الحشيش والشبو. وأوضح في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن عمليات القبض على شبكات تهريب وترويج المواد المخدرة، عبر المياه الإقليمية بالتنسيق مع أشخاص موجودين في إيران، شملت 52 من المتورطين بارتكاب هذه الجرائم، في الوقت الذي تم فيه انتشال المواد المخدرة في معظم القضايا من قاع البحر. وأشار مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إلى أن تعدد القضايا وتنوعها وزيادة عدد المقبوض عليهم فيها، والذين يشكلون أعضاء في شبكات التهريب، يعكس يقظة رجال الأمن ومستوى التنسيق رفيع المستوى بين الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وقيادة خفر السواحل والاجهزة الأمنية المعنية، لافتًا إلى أن الجاهزية الأمنية والاستعداد على مدار الساعة سيظل حجر الزاوية في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف تهريب المخدرات للبلاد عن طريق البحر. وأكد أن حماية الشباب البحريني من آفة المخدرات ومخاطرها المتعددة على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية تُعد أولوية أساسية ضمن جهود حماية المجتمع والحفاظ على المكتسبات الوطنية، داعيًا الشباب خصوصًا وفئات المجتمع بشكل عام إلى التكاتف والتجاوب مع الجهود الوطنية المبذولة، والانخراط جديًا في منظومة الشراكة المجتمعية من أجل حفظ أمن الوطن وسلامته العامة.
مشاركة :