«الأيام» تستعرض قصص نجاح شركات ناشئة لبحرينيين تطمح للوصول للعالمية

  • 6/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل العالم أمس، السابع والعشرين من يونيو، باليوم العالمي للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وهي المؤسسات التي باتت إحدى أهم القطاعات التي ترتكز عليها اقتصادات الدول في العالم؛ لما تحظى به من إمكانات ونواحٍ إيجابية أسهمت في رفع الناتج المحلي، وخفض معدلات البطالة بشكل كبير. وضمن هذا السياق، التقت «الأيام» بعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة الناشئة، واستعرضت تجاربهم وقصصهم الإبداعية وإنجازاتهم التي استطاعوا تحقيقها بفضل الإرادة وروح الإبداع والابتكار، وبفضل الدعم الحكومي الذي يسير وفق منهجية واستراتيجية واضحة لتنمية لتلك المؤسسات ضمن الخطة الوطنية للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم في المملكة. وسلّطت «الأيام» الضوء على التوسّع والانطلاق نحو الأسواق الخارجية لتلك المؤسسات الصغيرة، والتي يملك أصحابها طموحات كبيرة تترجم من خلال عمل جادّ وجهود مضنية ودعم حكومي مستمر. «شوكولا آند كو» أكبر مصنع بحريني في الخليج وتحدث في هذا الإطار رجل الأعمال حازم جناحي رئيس مجلس إدارة شركة «شوكولا آند كو»، إذ حدثنا عن بداية عمله في مجال الحلويات والشوكولاته منذ العام 1988 حتى جاءت فكرة إنشاء معمل العام 2008 لتلبية الاحتياجات المحلية والخارجية من الشوكلاته، وقال «فعلاً بدأنا العمل بمساحة 250 مترًا وبعدد 12 عاملاً وفعلاً تطور العمل سريعًا وزاد الإنتاج ورأس المال والشركاء الجدد حتى توسعنا في إنشاء مصنع بعد الحصول على قسيمة من قبل وزارة الصناعة والتجارة، وأصبح المصنع على مساحة 1400 متر وعدد عمال يتجاوز اليوم الـ80 عاملاً، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 طن في السنة وأصبحنا نصدّر إلى دول الخليج والعالم، ووصل منتجنا -ولله الحمد- إلى 5 قارات، ويعد المصنع أكبر المصانع في الخليج». وأكد أن المصنع يمكنه اليوم إنتاج أكثر من مليون صنف بحشوات وقوالب وأشكال مختلفة وبنكهات محلية فريدة ومميزة، وسوقه الأكبر هي الشقيقة المملكة العربية السعودية، إذ يصدّر إلى 18 مدينة سعودية ويمتلك أكبر أسطول لسيارات التوصيل، ونسبة العمالة البحرينية فيه 30%، ونسبة 100% من العنصر النسائي العامل، كما ان المصنع حاصل على جميع شهادات الجودة والسلامة الغذائية وشهادات الحلال، ولديه جميع التراخيص للتصدير إلى المملكة العربية السعودية. وأضاف أن المواد الخام المستخدمة في صناعة الحلويات يتم استيرادها من بلجيكا، ومن خلال عمليات التصنيع يتم مزجها للخروج بالنكهة الخليجية المميزة، وتقوم الشركة بتصنيع مجموعة متنوعة من الشوكولاته البلجيكية والسويسرية الفاخرة والمنتجات السكرية، موضحًا أن جودة المنتج وسرعة التسليم هما ما يميزان العمل، إلى جانب استيراد أجود أنواع المواد الخام من الخارج. وأشار إلى ان النكهات المحلية التي يعتمدها هي سر آخر لنجاح المنتج، ومنها نكهة (الزعفران - الرهش - الحلوى - الرنقينة - الحمص - البقلاوة)، وأخرى بنكهة الكمون والفلفل والزعتر وغيرها، مؤكدًا خططه المستقبلية في التوسع إقليميًا بإنشاء محال وأفرع تؤول ملكيتها للمصنع وتحمل حقوق امتياز تجاري عبر 37 فرعًا في دول مجلس التعاون، إلى جانب خوض أسواق أخرى عالمية. «دكتوري» أول تطبيق لخدمة المرضى عن بُعد وتحدث أحمد محمود المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«دكتوري» عن أهداف التطبيق قائلاً: «يهدف تطبيق دكتوري -الحائز على جائزة ولي العهد لريادة الأعمال- إلى إحداث تغيير ضخم ضمن قطاع الصحة العالمي، من خلال تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وكذلك الإسهام في تقليل بعض النفقات المتوقعة والمرتبطة بزيارات المرضى للعيادات، عبر تقديم خدمات إلى المرضى تختصر وقتهم وجهدهم للحصول على استشارات ولقاءات طبية مثمرة، ويُعد أول تطبيق مرخص من قبل هيئة تنظيم المهن الطبية لتقديم خدمات التطبيب عن بُعد، إذ يتضمن أكثر من 200 طبيب من مختلف التخصصات الطبية بواقع 10 آلاف مستخدم من داخل وخارج المملكة»، مؤكدًا إتمام 40 ألف دقيقة استشارات طبية عن بُعد، كما يتضمن أطباء من أكبر المستشفيات بالمملكة. وأكد محمود أن التطبيق -الذي بدأت فكرته منذ العام 2017 وتدشينه منذ العام 2020- قد أنهى جولة استثمارية بقيمة 500 ألف دولار؛ من أجل التوسع خليجيًا في كل من الكويت والسعودية والعراق عربيًا، والهند عالميًا. كما أشار إلى الخطط المستقبلية التي تتضمن ضم أطباء من دول مختلفة، إذ إن التوسع لن يقتصر على منطقة الخليج العربي، بل سيصل في النهاية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضًا، كما ستعزز خدمات وخواص جديدة تساعد المريض والطبيب معًا، كما من المؤمل تدشين خدمة الوصفات الطبية وغيرها مما يخدم المريض. «منصّة رائد» برامج معدة ومناهج متكاملة أمينة بوجيري مؤسس وشريك مشروع منصة رائد للتعلم المرح الموجهة إلى الأطفال من عمر 4 إلى 12 عامًا، تحدثت عن المنصة التي تقدم برامج تعليمية وعلمية معدة خصيصًا بأسلوب تفاعلي، لخلق جيل أكثر قدرة وكفاءة عبر التعلم باللعب والمرح، ومنها برامج اللغة الإنجليزية والعربية، وأخرى تستهدف القراءة والكتابة والاستماع عبر مهارات تعليمية جديدة بواسطة المسرح والتمثيل واللعب، وغيرها من الاستراتيجيات المختلفة التي تعمل على ترغيب وتشويق الأطفال في تلقي المعلومة والمهارات اللغوية والعلمية بأسلوب مغاير وممتع عما هو معتاد عليه، إذ تأخذهم في رحلة مليئة بالتعلم المرح والاستكشاف عبر برامج متنوعة ومرحة كبرنامج «حكواتي» و«أديب»، لتزرع فيهم حب المعرفة وتساعدهم على بناء مهاراتهم الأساسية عبر جلسات تفاعلية. وأكدت بوجيري أنه رغم أن البرنامج الواحد تطلب منها إعداده أكثر من 10 شهور، إلا أن ذلك أكسبها المزيد من الخبرة والتجربة لإنتاج مزيد من البرامج الهادفة للتعلم، حتى باتت برامجها تستقطب اليوم الطلاب حول العالم، بفروع تصل إلى 9 دول. وحول خططها المستقبلية، أفادت بوجيري بأنها في صدد إنتاج برامج تقدم بوصفها منهجًا متكاملاً للطالب وولي أمره، عبارة عن سلسلة أهداف مترابطة وتخدم الطفل بشكل أكبر، عبر فريق عملها الذي يضع الجودة والتميز في البرامج المقدمة نصب عينيه، وهذا ما يميز مشروعها ويضعه على خريطة المشاريع الأكثر نجاحًا وتنافسية. شركة البقالي من جانبه، تحدّث رجل الأعمال حسين البقالي، من شركة البقالي للتجارة العامة، عن تجربته بالإشارة إلى أن «الشركة تأسست العام 1981 مؤسسة فردية بدأت بثلاثة موظفين، بينما أصبحت اليوم من أكبر الشركات التجارية في البحرين بعد أن تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في بيع أدوات المياه والأجهزة الكهربائية بواقع 50 عاملاً، واستطاعت نيل العديد من المناقصات لوزارات وكبرى الشركات، ومنها تطوير وبابكو وغيرها الكثير». وأوضح «الشركة اليوم لها شهرتها واسمها محليًا، كما لديها تعاون مع هيئة الربط الخليجي استطاعت التميز والتفوق على منافسيها بفضل جوده المنتجات التي تقوم ببعيها، إلى جانب تقديم خدمة ما بعد البيع ومنها الصيانة وغيرها»، مثمنًا الدعم الذي حضيت به الشركه من «تمكين»، خاصة في فترة الجائحة، إلى جانب الشركات الأخرى من أجل مزيد من الاستمرار، إلى جانب الأفضليات والمبادرات المقدمة للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تُعد أفضل القرارات الاقتصادية الداعمة، والتي تضمن استمرارية المؤسسات وتوسيع من فرص ومساحة العمل.

مشاركة :