أعلنت المصادر الرسمية اليمنية مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض لإجراء فحوصاته الطبية المعتادة في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن عقد اجتماعاً مع نائبه ورئيس الحكومة وأجرى اتصالات بقادة الجيش للاطلاع على الموقف العسكري في جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية. وفي حين أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن هادي بصحة جيدة، جاءت زيارته أبكر بشهرين من الموعد الذي عادة ما كان يختاره سنوياً لإجراء الفحوصات الطبية في أحد المشافي الأميركية. وذكرت المصادر الرسمية أن الرئيس هادي عقد اجتماعاً قبل سفره ضم نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك للوقوف على مجمل الأوضاع والتطورات على الساحة الوطنية. وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» استمع هادي «من الجميع إلى إيجاز شمل جوانب ومجالات واحتياجات المجتمع وتطورات الأحداث على المستوى الميداني وجوانب التنمية والخدمات والاحتياجات العامة المرتبطة بواقع المواطن المعيشي والخدمي، مؤكداً على أهمية التواصل والوقوف على مجمل التطورات على الساحة اليمنية بأوجهها وأشكالها المختلفة». وتطرق هادي في الاجتماع «لمجمل التطورات والتداعيات (...) والصعوبات التي تواجه الشعب والتحديات الماثلة مع استمرار حرب وتصعيد ميليشيات الحوثي الانقلابية على اليمنيين خدمة لأجندة إيران ولفرض تجربتها الدخيلة التي لا يمكن قبولها مهما كلف ذلك من تضحيات»، وفق ما نقلته عنه وكالة «سبأ». إلى ذلك قالت المصادر إن هادي أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، ناقش خلالها «مستجدات الأوضاع في الجبهات وترتيب ورص الصفوف والالتزام بالخطط العسكرية لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية». وأفادت وكالة «سبأ» أن هادي «حث على مزيد من اليقظة والتدريب والتأهيل للجيش الوطني» ونقلت عنه قوله: «سنستعيد الجمهورية بفضل تضحيات وبسالة أبناء اليمن الشرفاء والتفاف اليمنيين حول المشروع الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واليمن الاتحادي». وأضاف «في الوقت الذي يعمل المجتمع الدولي وبجهود صادقة من الأشقاء في إيجاد أمل وفرص للسلام تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها وحصدها للأرواح الآمنة والبريئة». وأكد الرئيس اليمني - بحسب ما أوردته المصادر نفسها - أن هجمات الحوثيين المستمرة بالصواريخ والمفخخات «لن تؤسس لسلام حقيقي بقدر تعميق الجراح».
مشاركة :