زكي نسيبة: الصناعات الثقافية والإبداعية تسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية

  • 6/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن الاستراتيجية التنموية في الصناعات الثقافية والإبداعية تعد جزءاً رئيساً من خطة الدولة لتسريع وتيرة نمو هذه الصناعات، التي ستساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية للدولة. وذكر أن الخطط الثقافية والإبداعية العملاقة التي أطلقتها حكومة أبوظبي بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تهدف إلى تسريع مسار الإمارة نحو تحقيق طموحها بأن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي. وقال إن إعلان دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن خطتها لاستثمار 6 مليارات دولار في الصناعات الثقافية والإبداعية خلال السنوات الخمس المقبلة، يجيء بهدف تحقيق عائد اقتصادي وجعل الإمارات مركزاً ثقافياً وسياحياً عالمياً، ومنارة للعالم تعكس القيم والهوية الإماراتية. زكي نسيبة زكي نسيبة صناعات ثقافية وأكد معالي زكي نسيبة أن حكومة أبوظبي قد وضعت خلال السنوات الماضية استثمارات استراتيجية كبيرة لتأسيس صناعات ثقافية وإبداعية مزدهرة، عبر افتتاح متحف اللوفر إضافة لمشاريع أخرى في الإمارة تتضمن قصر الحصن وقلاع مدينة العين ومواقعها التاريخية المدرجة ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، والقطاعات الثقافية المختلفة في النشر والترجمة والآثار والفنون التشكيلية. وجاء الإعلان عن تخصيص استثمار إضافي بقيمة 6 مليارات دولار للقطاع خلال السنوات الخمس المقبلة سعياً لدعم وتطوير المؤسسات الثقافية خاصة المتاحف الجديدة من ضمنها جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وغيرها.. ويتوقع أن تنتهي الأعمال المكملة في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في عام 2025 وتشمل بناء البيت الإبراهيمي، إضافة إلى مشاريع مستقبلية سيتم الإعلان عنها في المنطقة الثقافية بالسعديات والمنطقة الإبداعية في جزيرة ياس. كما يشهد قطاع الفنون الأدائية والموسيقى والإعلام استثمارات في مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات بجانب العمل على البنية التحتية اللازمة لاحتضان تلك القطاعات بما في ذلك التأشيرة الإبداعية التي تستهدف جذب جميع المواهب والكوادر العاملين في مجموعة واسعة من المهن الثقافية والإبداعية للعيش والعمل في الدولة. وأشار معاليه إلى أن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تجمع الصناعات الثقافية والإبداعية تحت مظلة واحدة من خلال إضافة قطاعات جديدة مثل الأفلام والتلفزيون والألعاب الرياضية والإلكترونية بالإضافة إلى القطاعات الحالية كالتراث والحرف اليدوية والتصميم والنشر وفنون الأداء، كما يلعب مركز أبوظبي للغة العربية دوراً داعماً مهماً للغة العربية من خلال العديد من البرامج والفعاليات. مشاريع عملاقة وقال: «نتكلم هنا عن المشاريع العملاقة في إمارة أبوظبي التي تكمل ما يجري حالياً في باقي إمارات الدولة من إثراء للواقع الإبداعي والفني العام، الذي شهد نمواً متسارعاً خلال الـ 15 سنة الماضية نظراً لدعم الحكومة واستثمارها في المجالات الثقافية والفنية، الأمر الذي أدى إلى زخم الإنتاج الفني والثقافي».وأضاف أن الحكومة الاتحادية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أولت اهتماماً خاصاً بالقطاع الإبداعي في الدولة، حيث تقوم وزارة الثقافة والشباب بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، كي يكون المنتج الثقافي والإبداعي أحد الروافد الاقتصادية الرئيسة خلال السنوات العشر المقبلة. وأشار إلى أن القمة الثقافية التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة مؤخراً، أكدت على ضرورة ضمان استمرارية الاستثمار في تطوير القطاع الثقافي والإبداعي في العالم، من أجل التنمية المستدامة، لا سيما كون الصناعات الإبداعية والثقافية يمكن أن تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي الجديد الذي يراعي الاعتبارات البيئية ويركز على المعارف والتكنولوجيا الجديدة. وقال: «أثبت القطاع الإبداعي في الدولة خلال جائحة كوفيد- 19 مرونته وقدرته على مواجهة التحديات، واستثمار الفرص الواعدة التي ظهرت، خصوصاً الاقتصادي الرقمي.. ورغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة بلغ عدد زوار البرامج الثقافية في العام الماضي 600 ألف زائر من فعاليات ومعارض وأنشطة ومرافق».وأشاد معالي زكي أنور نسيبة بالمساهمات الإماراتية المختلفة في المشهد الفني المحلي والعالمي، موضحاً أنها تكمل بعضها البعض، وتثري الواقع الفني العام الذي شهد نمواً متسارعاً خلال الأعوام الـ 15 الماضية، نظراً لدعم الحكومة واستثمارها في المجالات الفنية والثقافية، الأمر الذي أدى إلى زخم الإنتاج الفني والثقافي ووضع الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية.

مشاركة :