أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم (الأحد)، صدور حكم بالإعدام بحق تسعة مدانين بالاشتراك فيما تعرف إعلاميا بـ"مجزرة سبايكر" التي وقعت عام 2014 وراح ضحيتها مئات المجندين في الجيش العراقي. وقال المجلس في بيان، إن "المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف الرصافة الاتحادية، أصدرت أحكاما بالإعدام بحق تسعة مدانين اشتركوا بتنفيذ مجزرة سبايكر في محافظة صلاح الدين عام 2014". وأضاف البيان أن "المدانين اعترفوا باشتراكهم في تنفيذ جريمة سبايكر وقتل عدد من الأبرياء في صيف عام 2014 وفقا لمخططات إرهابية أثناء سيطرة عصابات داعش على المحافظة". وتابع البيان ان "المحكمة وجدت الأدلة كافية لتجريم المدانين وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005". وكان تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش)، وبعد سيطرته على تكريت في 11 يونيو 2014، أسر مجموعة من الجنود المتدربين كانوا يتواجدون في قاعدة سبايكر الجوية شمال تكريت، واقتادهم إلى منطقة القصور الرئاسية داخل المدينة وقام بإعدامهم وإلقاء جثث العديد منهم في النهر ودفن آخرين في مقابر جماعية. وأطلق العراقيون على عملية الإعدام وصف "مجزرة سبايكر". وقدرت إحصائيات صدرت عن منظمات حقوقية أن المجندين عددهم يتراوح ما بين 1700 إلى 2000 مجند، لم ينج الا عدد قليل منهم بعد أن تمكنوا من الهرب إلى مناطق آمنة. وسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد بعد العاشر من يونيو عام 2014 وارتكب جرائم قتل وتهجير وتفجيرات بحق السكان المدنيين وأفراد القوات الأمنية. وأعلن العراق في ديسمبر 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة داعش، لكن مسلحي التنظيم يشنون بين وقت وآخر هجمات في بعض مناطق البلاد. وسبق أن اصدرت المحاكم العراقية عشرات الأحكام بالإعدام بحق مدانين بالانتماء لتنظيم داعش على الرغم من الاعتراضات التي أبدتها منظمات وهيئات حقوقية دولية ترفض تلك الأحكام.