أعلن المؤرخ المغربي والأستاذ الجامعي، المعطي منجب، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، بمبرّر منع الأمن له من مغادرة التراب المغربي، متحدثًا أنه لن يرفع الإضراب إلّا بالسماح له بحرية التنقل، ويإيقاف ما اعتبرها حملة إعلامية تشهيرية تطاله وتطال أسرته من بعض المنابر. وقال منجب الذي يترأس جمعية "الحرية الآن" المدافعة عن الصحافة وحرية التعبير، في بيان صحفي، إن إضرابه بدأه منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعدما "منعه الأمن المغربي للمرة الثانية من مغادرة المغرب، وبالتالي من الحضور في مؤتمرات علمية بالنرويج واسبانيا". وتابع منجب أن المنع يستمر منذ 10 غشت/أغسطس الماضي، رغم أن وزارة الداخلية أكدت سابقًا عدم وجوده، متحدثًا أن عددًا من "المضايقات تمارس عليه بسبب كتاباته وأنشطته ضمن المجتمع المدني"، وأن الأمن سبق أن وجه له تهم "زعزعة ولاء المواطنين للمؤسسات" و"المسّ بسلامة الدولة". وقال منجب لـCNN بالعربية إنه لن يوقف الإضراب عن الطعام إلى غاية استرجاع حقوقه، وإن تهمة "الاختلالات المالية في تسيير مركز علمي" التي وجهتها له وزارة الداخلية "كاذبة"، مردفًا:" بعدما فشلوا في اتهامي بزعزعة ولاء المواطنين للدولة والمس بأمنها، حوّلوا التهمة إلى ما هو أخلاقي لغرض إسكاتي وتشويه سمعتي". وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أصدرت بيانًا قالت فيه إن حديث منجب عن منعه من السفر وتعرّضه لمضايقات كلها تصريحات "لا أساس لها من الصحة"، وإن المعني بالأمر "متابع في ملف مرتبط باختلالات مالية خلال فترة تسييره لأحد مراكز الدراسات". وتابعت الوزارة في بيانها الذي عمّمته الشهر الماضي أن الملّف معروض حاليًا أمام القضاء المختص، كما أنها راسلت وزارة العدل والحريات لفتح تحقيق حول هذه التصريحات وترتيب الآثار القانونية.