تعمل شركة "ناشيونال غريد" على تركيب تقنية جديدة على شبكة المملكة المتحدة من شأنها أن تزيل اختناقات الطاقة المتجددة، وتحرر طاقة كافية يمكن أن تصل إلى مليون منزل، والتي لولا ذلك كان يمكن أن تتحول إلى طاقة مهدرة. يحصل أحياناً، وخاصة في الجو العاصف جداً، أن يتم توفير قدر كبير جداً من الطاقة الكهربائية في الشبكة والتي تتركز في مكان واحد، لدرجة تجعل بعض أجزاء النظام تصل إلى أقصى سعتها، بينما يصل بقيته إلى أقل من الحد المسموح به، وبالتالي ستعمل تقنية الصمامات الذكية المزعومة على توجيه الطاقة تلقائياً إلى أجزاء من الشبكة التي توجد فيها سعة متاحة. صمامات ذكية ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة وصول الشبكة إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف هذا العقد 3 تريليونات جنيه إسترليني (4 تريليونات دولار)، بناءً على ما أفاده مشغل الشبكة البريطاني. وهو الأمر الذي يجعل من تحقيق أقصى استفادة من خطوط الطاقة الحالية واستخدام كل الكهرباء المولدة من مزارع الرياح في البلاد أمراً ضرورياً. وقال جوليان ليزلي، رئيس قسم الشبكات في وحدة مشغل شبكة الكهرباء الوطنية، إن الصمامات الذكية ستسمح للشركة "بتسخير الإمكانات الكاملة لتوليد الطاقة المتجددة وخفض التكاليف للمستهلك، وكل هذا سوف يساعد في تحقيق طموحنا في التمكن من تشغيل النظام بصفر انبعاث كربون بحلول عام 2025". يذكر أن غالبية طاقة الرياح في المملكة المتحدة تنتج في بحر الشمال. وفي أحيان كثيرة لا تستطيع الشبكة نقل الكهرباء المنتجة، دفعة واحدة إلى المكان المطلوب، لذلك تضطر الشبكة الوطنية أحياناً إلى الدفع للمشغلين لإيقاف دوران التوربينات. وحالياً، تعمل شركة "ناشيونال غريد" على تركيب 48 صمام ذكي في خمس من دوائرها في ثلاث محطات فرعية في شمال إنجلترا، مما يوفر 500 ميغاوات من سعة الشبكة الجديدة في كل موقع. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل عليها بحلول نهاية العام. كما أن الشركة تدرس طرح التقنية نفسها في موقعين آخرين في فصل الخريف، مما سيوفر 500 ميغاوات أخرى من الطاقة.
مشاركة :