الأمم المتحدة - وكالات: أجاز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس استخدام القوة في عمليات بحرية أوروبية لضبط السفن التي يديرها مهربو البشر في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا والتخلص منها. وتبنى المجلس الذي يضم 15 عضوًا القرار الذي أعدته بريطانيا بموافقة 14 صوتًا في حين امتنعت فنزويلا عن التصويت. ووسع الأوروبيون عملياتهم البحرية لمكافحة المهربين في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا. وأصبح بإمكان السفن الحربية للاتحاد الأوروبي اعتراض وتفتيش ومصادرة وتدمير القوارب التي يستخدمها المهرّبون لمحاولة الحد من التدفق المستمر للمهاجرين. وأقنعت رسالة وجهتها السلطات الليبية المعترف بها دوليًا التي تدعم القرار الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس (تشاد ونيجيريا وانغولا) التي كانت متحفظة لبعض الوقت على النص. وحاليًا لا يمكن أن توسع العملية العسكرية إلى سواحل ليبيا في غياب موافقة حكومة ليبية موحدة. وليبيا مقسومة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين. وقد أعلن مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون ليل الخميس الجمعة في مدينة الصخيرات المغربية أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني يرأسها فايز السراج إلى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة. لكن ليون قال إن "هذا اقتراح للحوار الوطني لكن هؤلاء ليسوا حتى الساعة أعضاء في الحكومة اذ يجب قبولهم من قبل أعضاء المجلس الرئاسي الذين سيقرّرون ما إذا كانوا سيقبلون بالاقتراح لتصبح هذه الشخصيات أعضاء كاملي العضوية في الحكومة المقبلة". وسيسمح قرار مجلس الأمن لمدة عام للأوروبيين بأن "يفتشوا في عرض البحر السفن التي يشتبهون جديًا بأنها تستخدم" من قبل مهربين لنقل مهاجرين من ليبيا. وفي حال تأكيد الشبهات، يمكن تدمير السفن أو جعلها غير قابلة للاستخدام. وسينقل المهاجرون إلى إيطاليا ويحاكم المهربون في إيطاليا أيضًا. ووصل أكثر من 500 ألف مهاجر ولاجئ خصوصًا من السوريين إلى أوروبا منذ بداية العام. وقد لقي أكثر من ثلاثة آلاف مصرعهم غرقًا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط باتجاه إيطاليا أو اليونان. وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أمس خلال مؤتمر صحفي إن السويد قد تستقبل 150 ألف طلب جديد للجوء هذا العام وإن هذا يعني أن البلاد قد تبدأ في استضافة الوافدين الجدد في خيام في ظل نقص السكن. من جانبه قال لوفين "ما يحدث الآن هو واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في تاريخ السويد." وتابع قوله "لا يوجد ما يشير إلى أن أعداد الأشخاص ستتضاءل في المستقبل القريب وإذا استمر الحال على ذلك بالوتيرة ذاتها فمن المتوقع وصول أكثر من 150 ألف طالب لجوء للسويد خلال هذا العام." وفي بداية هذا الشهر تجاوز عدد طالبي اللجوء توقعات وكالة الهجرة وهو 74 ألف شخص لهذا العام بالكامل. وقالت الوكالة اليوم إن 8900 سعوا للجوء في السويد خلال الأيام السبعة الماضية.
مشاركة :