عثرت مجموعة من السكان المحليين في إقليم تيغراي في إثيوبيا المضطرب، على عظام بشرية وجماجم مهشمة إلى جانب بطاقات هوية محترقة جزئيًا، وذلك بعد جهود بحث عن ذويهم الذين اعتقلوا قبل أشهر. وبحسب تحقيق لشبكة CNN فإن ذلك جاء بعد 6 أشهر من اعتقال القوات الإثيوبية لهؤلاء الأشخاص المفقودين وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وإلقاء الجثث من أحد التلال الصخرية في أعماق جبال وسط الإقليم. واستندت الشبكة الأمريكية في تحقيقها الذي نشرته بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، إلى مقطع فيديو صوره الجنود لمجزرة وقعت في يناير واستخدمت تقنيات تحديد الموقع لمعرفة المكان والتاريخ. الكشف عن جرائم القتل الجماعي وكشف التحقيق في ذلك الوقت عن إعدام ما لا يقل عن 11 رجلًا أعزل، و39 آخرين في عداد المفقودين، وذكرت الشبكة أنها حصلت على المقطع من منظمة إعلامية موالية لجبهة تحرير تيغراي، والتي قالت بدورها إن جنديًا صور الواقعة وقرر الكشف عن جرائم القتل الجماعي. يظهر مقطع الفيديو مجموعة من الجنود المسلحين يحاصرون عددًا من الأشخاص العزل الذين يرتدون زيًا مدنيًا فوق قمة جبلية، ويظهر الجنود وهم يعدمون المدنيين رميًا بالرصاص، وبعد ذلك يحاولون (فيما يبدو) إلقاء جثث القتلى من فوق منحدر، في ما وصفته الشبكة بأنه جريمة حرب. وبعد 6 أشهر من تاريخ الواقعة، كشفت الشبكة عن تفاصيل جديدة بشأن الواقعة أظهرها مقطع فيديو مطول حصلت عليه المنظمة التابعة لتيغراي Tigrai Media House. وفي المقطع الجديد يصدر صوت يعرف الجندي الإثيوبي الذي يصور الفيديو بـفافي، كما يكشف عن لوائه ووحدته العسكرية ويتبادل الهاتف مع جندي آخر، ويأخذ البندقية ويطلق النار، ثم يتم تبديل الهاتف مرة أخرى فيما يتسابق الآخرون لتصوير إعدام الأسرى. وقالت الشبكة إن اللقطات الجديدة التي لم تنشرها بعد تحتوي على المزيد من الأدلة، لكن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي رفض نتائج التحقيق الأصلي، قائلًا: لا يمكن اعتبار منشورات ومزاعم وسائل التواصل الاجتماعي دليلًا. وبعد ستة أشهر من الواقعة، قال شخصان في المنطقة التي وقعت بها المذبحة، إنهما جمعا بطاقات الهوية لـ36 شخصًا لقوا مصرعهم، لكن لا يزال 37 شخصًا آخرين في عداد المفقودين، ما يشير إلى أن حصيلة المذبحة قد تكون أكثر مما تم الإبلاغ عنه في البداية. تورط جيش إثيوبيا في جريمة حرب حرب إثيوبيا في إقليم تيغراي بدأت إثيوبيا حربًا في إقليم تيغراي، في نوفمبر العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتًا كبيرًا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة. وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة. وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات يومًا تاريخيًا لإثيوبيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية، من تقارير عن مقتل مدنيين في هجوم على سوق بمنطقة تيغراي الإثيوبية، وحثت الخارجية الأمريكية، السلطات في إثيوبيا على ضمان الوصول الطبي الكامل لجميع الضحايا. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :