الرئيس اليمني يرفض تنازلات الحوثيين ويعتبرها مناورة

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت الحكومة اليمنية قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأمم المتحدة بأنها مناورة وطالبت الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي. ورداً على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي-صالح قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية موقف الحكومة اليمنية ثابت. لابد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير. وتابع الرحبي نحن مستعدون للذهاب إلى الحوار بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216. لاتزال لهم تحفظات على بعض البنود. أحضروا سبع نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة. وأضاف الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غربي البلاد. وجاء في رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحمل تاريخ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي حصلت رويترز على نسخة منها، ان حكومته مستعدة لحل سياسي واستئناف المشاورات السياسية. لكنه قال إن هذا الاستعداد يتوقف فقط على ان يلتزم الجانب الذي قام بالانقلاب (الحوثي-صالح) بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي قال إنه يوفر الأساس لأي حوار سياسي. وأبدى العضو في الوفد الحكومي عبدالوهاب الحميقاني تحفظات أول أمس الخميس، مشيراً إلى أن الحوثيين لم يعلنوا رسمياً التزامهم بتطبيق القرار الدولي. وكان الحوثيون قالوا الأربعاء الماضي إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر. رسالة الحوثي إلى بان والتي اطلعت عليها رويترز تقول إن الجماعة قبلت على نحو تام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 اعتباراً من ابريل/نيسان. لكن الحوثيين دعوا الأمين العام أيضاً إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من سبع نقاط اقترحتها الأمم المتحدة خلال محادثات في عمان الشهر الماضي. وتقول مصادر قريبة من الحوثيين إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي ساعدوا في صياغة رسالة المتمردين إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة في محاولة للتغلب على أي اعتراضات من جانب هادي لاستئناف المحادثات. وكان القرار الأممي 2216 دعا جميع الأطراف بمن في ذلك الحوثيون إلى إنهاء العنف وتجنب الإجراءات المنفردة التي تعرض عملية الانتقال السياسي بالبلاد للخطر. وطالب القرار أيضاً الحوثيين بالانسحاب من كل المناطق التي سيطروا عليها خلال الصراع. ويرى التحالف الذي تقوده السعودية والرئيس عبدربه منصور هادي أن الحوثيين يخوضون حرباً بالوكالة لصالح إيران ويعتقدون أن صالح يحاول تقويض اتفاق سياسي سمح له بالتنحي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات عام 2011. وحقق التحالف تقدماً في ميدان المعركة خلال الأسابيع الأخيرة. (وكالات)

مشاركة :