قال علي العنزي المستشار الاقتصادي في مجموعة إنتركونتيننتال، إن العوامل المؤثرة على أداء بورصة الكويت بشكل إجمالي مازالت محفزة، وتساعدها على الارتفاع والاستمرار في اتجاه صاعد. وأضاف العنزي في مقابلة "العربية" أن أبرز هذه العوامل تتضمن ارتفاعات أسعار النفط ووصول خام برنت لمستوى 76 دولارا للبرميل، فضلا عن ترقب نتائج الربع الثاني للشركات والتي في الغالب ستكون إيجابية. رغم ذلك، حذر العنزي من بعض التضخم السعري في أسعار عدد من الأسهم التي تحتاج إلى عمليات تصحيح وجني أرباح. وتابع العنزي: "هناك حالة من التناوب على مؤشر السوق أو مجموعة الأسهم القيادية مع الأسهم الصغيرة المضاربية.. هذه التحركات لا تعطي راحة أكبر للسوق للاتجاه نحو الهبوط". وأفاد المستشار الاقتصادي: "دائما نرى ارتفاع مؤشر السوق الأول في حالة جنوح شركات السوق الرئيسي نحو عمليات جني أرباح كما حدث بجلسة اليوم على أسهم مزايا وانوفست". وأشار إلى أن السوق الأول يشهد نشاطا على أسهم الوطني والأهلي المتحد، بالإضافة إلى نشاط على سهم "زين" الذي تراجع بشدة خلال هذا الشهر على الأقل من مستوى 600 فلس إلى 585 فلسا، إلا أنه بجلسة اليوم عاود الارتفاع بفضل عمليات شراء قوية للسهم. وردا على سؤال حول من يقود السيولة في السوق الكويتي، قال "العنزي" إن المحافظ المتوسطة والصغيرة لها دور أو قد يكون هناك تدخل من صناع السوق أو ملاك لرفع أسعار هذه الأسهم. وكشف أن كثيرا من الأسهم ارتفعت بعد تعيين صناع سوق إذ يبدأ التجميع ثم الشراء والنشاط على هذه الأسهم، بعد خمول لسنوات طويلة ثم بعد ذلك نرى انفجارا في أحجام التداول والسيولة. ولفت العنزي إلى أنه تم رصد هذه التحركات على أسهم مزايا وإنوفست واستهلاكية ومجموعة إيفا وأعيان للإيجارة، مضيفا أن هذه الأسهم تتداول بنشاط وترتفع مستويات التداول عليها بشكل تدريجي. وتحدث العنزي: "أما الشركات القيادية فمعروف أنها المحافظ الكبيرة والمتوسطة أو السيادية هي من يتداول على أسهمها... وارتفاع مستويات السيولة غير مستغربة أن نرى 6 أو 7 ملايين دينار على أسهم كأهلى متحد أو وطني أو بيتك أو زين وأجيليتي".
مشاركة :