دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إلى اعتماد الآلية الدولية التي تم من خلالها التوصل إلى اتفاق مع إيران، لحل القضية الفلسطينية ودحر الاحتلال الإسرائيلي. وقال عريقات، في بيان عقب اجتماعه في رام الله مع السيناتور الأميركي الديمقراطي عن ولاية مونتانا جون تيستر، إن نموذج اتفاق الدول الكبرى مع إيران "يلائم الوضع الفلسطيني الإسرائيلي ويمكن أن يعتمد لإلزام الحكومة الإسرائيلية بقبول ركائز وأسس القانون الدولي". وأشار عريقات إلى مشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بشكل مباشر ودول إقليمية والأمم المتحدة بشكل غير مباشر في التوصل للاتفاق النووي مع إيران. وأضاف أن "الخطوة الأولى يجب أن تتمثل بالكف عن التعامل مع (إسرائيل) كدولة فوق القانون وإيجاد السبل الكفيلة للمساءلة والمحاسبة خاصة وأن انتهاكات حكومة تل أبيب لمبادئ ومضامين القانون الدولي باتت تشكل خطراً حقيقياً يهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة". وأكد عريقات أن "الخطر الحقيقي على عملية السلام وفرص تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967 بات ينحصر في استمرار ممارسات وسياسات (إسرائيل) وخاصة تلك المتعلقة بنشاط الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة واستمرار الإملاءات وهدم البيوت وتهجير السكان والحصار والإغلاق".
مشاركة :