«كراكون فى الشارع».. قد تتذكر فيلم عادل إمام ويسرا في فيلمهم الذي يعرض فكرة منزل متنقل، عندما ترى أتوبيس يارا يتجول فى المدينة، ليس فقط الشكل الخارجى، ولكن أيضًا المضمون والفكرة والهدف. يارا شلبى، مهندسة، أم لطفل، 11 سنة، تعمل فى بنك ، بطلة مصر فى سباقات الرالى، كما مثلت مصر خارج البلاد فى عدة بطولات. وبطبيعة الرياضة التى عشقتها وحققت فيها إنجازات، اعتادت الترحال والسفر والتخييم فى الصحراء، لذلك كان قرار «يارا» تصميم وتصنيع «منزل متنقل» أمرًا مناسبًا جدًا لحياتها، سهل التعود عليه، ولكنها واجهت صعوبات عدة حتى تصل إلى تلك النتيجة النهائية. وقالت «يارا»، لـ«المصرى اليوم»: «كان عندى حلم من سنين إنى أعمل بيت يكون مريح، ولكن الوقت مش مناسب، ولما جات جائحة الكورونا وسباقات الرالى وإيجار شقتى تضاعف، ساعتها شعرت أن ده الوقت المناسب لتنفيذ مشروعى». اشترت «يارا» الأتوبيس فى نوفمبر الماضى، وبدأت رحلتها معه، موضحة: «كنت عاوزة أوفر فيه أنه يكون سكن كامل: حمام ومطبخ وأدوات كهربائية وحجرة لى وحجرة لابنى». وصممت «يارا» الشكل المناسب لها، وذهبت به إلى «الصنايعية» لتشرح الفكرة، التى قد تكون غريبة على مسامعهم أولًا، ثم تظل معهم فى كل خطوة بالتنفيذ، تشرف وتساعد، موضحة: «كانت تجربة مجهولة بالنسبة لى، وكنت محتاجة نجارين وسباكين وحدادين- فاهمين قصدى؟- واشتغلوا فى حاجات شبه كده، مثل كرافانات السينما، وفعلًا نفذوا فى الآخر اللى أنا عاوزاه بالظبط». تشارك «يارا» منذ فترة طويلة خطواتها فى المشروع، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ولكن الذى جد أنها أخيرًا استطاعت الانتهاء منه، وحصلت على رخصة مهنية درجة 3، موضحة: «اتعلمت سواقة عليه، وممكن الرخصة تتدرج لدرجة أولى، وبشكل مبدئى هفضل تحت البيت وفى محيط الحى اللى عايشة فيه، واستأذنت مالك العقار ووافق». تحلم «يارا» بأن تُعمم فكرتها، كما هى فى بلدان عربية وغربية عديدة، موضحة: «نفسى الناس تتشجع، حقيقى فكرة جميلة، وموفرة جدًا تحديدًا للشباب، المشروع كلفنى 300 ألف، وده أقل من مقدم شقة دلوقتى فى أى مكان»، وأنهت حديثها قائلة: «أحسن حاجة انى لم أتعرض لأى مضايقات سواء على السوشيال ميديا أو فى الشارع». ظهرت المقالة «يارا» مهندسة تركت منزلها لتعيش فى منزل متنقل أولاً على المصري لايت .