المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي الغارة الأمريكية التي استهدفت قوات بـ"الحشد الشعبي" على الحدود مع سوريا، "انتهاكا صارخا" لسيادة البلاد. جاء ذلك بيان للمجلس صدر إثر اجتماع طارئ له، الإثنين، على خلفية الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت، مساء الأحد، موقعا لفصيل في قوات "الحشد الشعبي" على الحدود السورية؛ ما أوقع 4 قتلى من عناصره. وأعرب المجلس، الذي يعد أعلى سلطة أمنية في البلاد، عن استنكاره الشديد وإدانته للقصف الأمريكي الذي استهدف موقعا له على الحدود مع سوريا. واعتبر أن "الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية". وأضاف أنه "يدرس اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، وإجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته". وشدد المجلس على "رفضه الكامل جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه، في الوقت الذي عززت فيه الحكومة خطواتها بانتهاج سياسة هادئة، واعتماد مبدأ الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة". وأكد أن "الحكومة لها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأمريكي، وصلت إلى مراحل متقدمة ومستوى البحث في التفاصيل اللوجستية، لانسحاب القوات القتالية من العراق والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا". ويترأس المجلس الوزاري للأمن الوطني رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ويضم في عضويته وزيري الدفاع والداخلية وقادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى. ومساء الأحد، أعلن فصيل كتائب "سيد الشهداء" التابع للحشد الشعبي، مقتل 4 من عناصرها في هجوم جوي أمريكي على الحدود العراقية السورية، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية، أن غاراتها جاءت "ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مدعومة من إيران" على منشآت لها بالعراق. فيما قالت هيئة الحشد الشعبي (مؤسسة رسمية تتبع قيادة القوات المشتركة)، الإثنين، إن القوات التابعة التي استهدفها القصف الأمريكي "غير منخرطة بنشاطات ضد القوات الأجنبية في البلاد". ولاقت الغارة الجوية إدانات من الجيش العراقي و"الحشد الشعبي" وفصائل مسلحة ضمن "الحشد" مقربة من إيران توعدت بالانتقام للهجوم، وفق بيانات. وفي الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة تحمل متفجرات تستهدف السفارة الأمريكية وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنود التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مقربة من إيران ضمن "الحشد الشعبي" بالوقوف وراء الهجمات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :